اعتبر المدير العام لألعاب البحر الأبيض المتوسط, سليم إيلاس, يوم الخميس, بأن تأجيل الطبعة ال19 للألعاب بوهران إلى سنة 2022 بدلا من 2021, مثلما كان مقررا سلفا سيكون في صالح هذه التظاهرة بما أن التاريخ الجديد سيشجع على حضور المنتخبات المشاركة بأفضل رياضييها. وصرح السيد إيلاس لوكالة الأنباء الجزائرية: "هذا التأجيل الذي تقرر لتفادي إقامة الألعاب المتوسطية في نفس فترة إجراء الألعاب الأولمبية بعدما تأجلت هي الأخرى بعام واحد على خلفية جائحة فيروس كورونا, سيخدم تظاهرتنا على وجه خاص لأنه سيسمح للدول المشاركة بالقدوم إلى الجزائر بأفضل رياضييها". وأضاف البطل الجزائري السابق في السباحة : "لقد نجم عن تأجيل الألعاب الأولمبية تغيير تواريخ عدة بطولات عالمية في مختلف الرياضات. ومن جهتنا سارعنا لضبط الموعد الجديد للألعاب المتوسطية ما بين 25 يونيو و5 يوليو 2022, حتى لا تتزامن مع المنافسات الدولية الأخرى, حيث سيتحول موعد وهران إلى سانحة للرياضيين المعنيين للمشاركة فيه من أجل التحضير الجيد للمواعيد الدولية التي ستقام في الأسابيع التي تليه". وترأس سليم إيلاس اليوم اللجنة الوطنية لتحضير الألعاب المتوسطية في اجتماع بواسطة تقنية التواصل المرئي عن بعد مع لجنة التنسيق التابعة للاتحاد الدولي لألعاب البحر الأبيض المتوسط, حيث تم بالمناسبة استعراض عمل اللجان ال12 التابعة للجنة التحضير الوطنية. وأعرب المدير العام للألعاب في ختام هذا الاجتماع عن ارتياحه لسير الاستعدادات, "رغم الأزمة الصحية منذ عدة أشهر والتي أدت إلى إعلان الحجر الصحي", مشيرا إلى أن هذا الظرف الخاص "لم يمنع أعضاء اللجان المعنية من مواصلة عملهم وهو ما ارتاح له المشرفون على لجنة التنسيق الدولية". وشدد نفس المتحدث بأن هيئته "تقدمت كثيرا في التحضيرات مقارنة مع الموعد الجديد للألعاب, سيما ما تعلق برزنامة المنافسة التي تم ضبط تواريخ كل المسابقات وعددها 203 في 24 رياضة". .. "لن يكون للتأجيل أي تأثير من الجانب المالي" وفي السياق ذاته, شدد رئيس لجنة التنسيق الدولية, الفرنسي برنارد أمسلام, على ضرورة الاحتفاظ بنفس الاختصاصات الرياضية المحددة من قبل رغم تأجيل الألعاب بسنة واحدة, بعدما فكر بعض المنظمين في إضافة رياضة التجديف التي تمتلك فيها الجزائر حظوظا كبيرة للتتويج بالميداليات, كما أشار إليه السيد إيلاس. كما اغتنم ذات المسؤول فرصة هذا الاجتماع الأول بين الجانبين منذ شهر فبراير المنصرم لعرض تقدم الأشغال على مستوى المرافق الرياضية سواء منها تلك التي تتواجد قيد الانجاز أو تلك الخاضعة لإعادة التهيئة, مؤكدا أنها "ستستلم كلها في المواعيد المحددة", وهو ما أراح حسبه ممثلي اللجنة الدولية للألعاب, مبديا في نفس الوقت تفاؤله الكبير بأن تكون دورة وهران "من أفضل الدورات في تاريخ ألعاب البحر الأبيض المتوسط". من جهة أخرى, طمأن السيد إيلاس بأن تأجيل ألعاب البحر الأبيض المتوسط إلى سنة 2022 "لن يكون له أي تأثير على اللجنة الوطنية للتنظيم من الجانب المالي, رغم الوضعية الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد". وتابع في هذا الصدد بأن هيئته تحصلت على مبلغ 3ر1 مليار دج يمثل ميزانية اللجنة الوطنية الخاصة بالسنة الجارية 2020, وأنه سيعمل على "تقسيم هذه الميزانية على عامين تنفيذا لتوصيات السلطات العمومية بضرورة ترشيد النفقات".