انتقدت الناشطة الحقوقية الصحراوية، أمينتو حيدار، استمرار الساسة الاسبان في التنصل من المسؤولية تجاه الشعب الصحراوي، مؤكدة أن الشعوب الإسبانية وحدها كانت وفية للتاريخ ولم تتوقف يوما عن دعم إخوانها وأخواتها من أبناء الشعب الصحراوي المقاوم ، حسبما ذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص) الخميس. وأوضحت الوكالة نقلا عن أمينتو حيدار، دعوتها في مقال نشرته جريدة "لاماريا" الإسبانية، الدولة الإسبانية إلى وفق "النزيف الحاد لكرامتها" و"انبطاحها أمام نظام الاحتلال المغربي". وجاء المقال بمناسبة الذكرى الخمسين للاختفاء القسري للفقيد محمد سيدي ابراهيم بصيري، حيث أعلنت أمينتو حيدار عبره عن توقيعها وضم صوتها لمبادرة إسبانية، أطلقتها منظمات وشخصيات إسبانية، لمطالبة الدولة الإسبانية بالكشف عن مصير الفقيد بصيري، وعن "حقيقة ما اقترفته إسبانيا الرسمية في حق الصحراويين حين قمعت انتفاضة 1970". وجاء في المقال أن "التاريخ لن يمحو أبدا العار عن الدولة الإسبانية وخيانتها التاريخية والمشينة لشعب الصحراء الإسبانية آنذاك، وللجمهورية الصحراوية/الصحراء الغربية حاليا، مهما حاولت النخب السياسية الإسبانية تغطية شمس الحقيقة بغربال مواقفها المتخاذلة". وعلى غرار ما حدث ضد المتظاهرين الصحراويين المسالمين في انتفاضة الزملة، استنكرت الناشطة الصحراوية تفاصيل أخرى في تاريخ اسبانيا بالصحراء الغربية ، من قبيل "اختطاف زعيم الحركة الوطنية الصحراوية آنذاك، الفقيد محمد سيدي ابراهيم بصيري، و توقيع اتفاقية ثلاثية في الخفاء لتقسيم الصحراء الغربية إلى نصفين والتخلي عن الشعب الصحراوي وحرمانه من التمتع كبقية الشعوب الأفريقية من تصفية الاستعمار ومن ممارسة حقه في تقرير المصير، وتسليم آلاف الأبرياء المسالمين للقصف بالنابالم والفوسفور الأبيض والتقتيل والتشريد من قبل حليف مدريد، النظام المغربي المحتل".