أشاد مسؤول مركزية الجاليات في أوروبا، إبراهيم خراشي، بالجهود التي بذلتها الجالية الصحراوية في فرنسا منذ نشأتها في دعم الكفاح الصحراوي والتأسيس لقاعدة جماهيرية صلبة داخل فرنسا للمرافعة والتعريف بالقضية الصحراوية ومعاناة الشعب الصحراوي في ظل الاحتلال المغربي. جاء ذلك في كلمة لخراشي، خلال الاحتفالات المخلدة للذكرى ال49 لإنتفاضة الزملة التاريخية بضواحي باريس، والتي استحضر فيها تضحيات الشعب الصحراوي والملاحم التاريخية التي قادها الزعيمين، سيدي محمد بصيري وبعده الشهيد الولي مصطفى السيد، مضيفا أن هذا الإرث الثقيل يظل دينا على كل صحراوي أين ما كان، واجب تأديته بالإلتزام في مواصلة النضال والكفاح والمضي قدما على نهج الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن ينعم الإنسان الصحراوي بحريته واستقلاله على قدم المساواة مع باقي شعوب العالم. وجدد مسؤول مركزية الجاليات في أوروبا، تضامن الجالية الصحراوية مع أبناء الشعب الصحراوي في مخيمات اللاجئين ومع جماهير الإنتفاضة في الأرض الصحراوية المحتلة، حاثا على ضرورة رفع مستوى التضامن والتفاعل مع الأشكال النضالية التي تخوضها بشكل يومي في مقارعة الإحتلال المغربي الغاشم. من جهة أخرى، عبر المسؤول الصحراوي، حسب ما نقلته وكالة الانباء الصحراوية (واص)، عن امتنانه للجهود التي بذلتها جمعيات الجالية وفيدرالية كرة القدم بفرنسا لإنجاح الطبعة التاسعة لكأس الجمهورية التي احتضنتها ضاحية مونت لاجولي لأول مرة في فرنسا، وكذا التسهيلات التي قدمتها للضيوف خلال هذا الاستحقاق الرياضي الوطني الذي شاركت فيه ثمان فرق للجالية الصحراوية من فرنسا، بلجيكا وإسبانيا. يذكر ان الشعب الصحراوي خلد، الاثنين، انتفاضة الزملة التاريخية التي قادها محمد سيد ابراهيم البصيري في17 جوان من سنة 1970 ضد المستعمر الاسباني والتي ذهب ضحيتها الكثير من الموطنين الصحراويين، كما أحيى الوطني للمفقود. وخلال الاحتفالات المخلدة لهذه الذكرى التي جرت ببوجدور بمخيمات اللاجئين الصحراويين وبحضور الرئيس الصحراوي، الامين العام لجبهة البوليساريو، ابراهيم غالي، تم التأكيد على ان انتفاضة الزملة كانت مفصلية في تاريخ المقاومة الوطنية الصحراوية بزخمها الجماهيري ودورها البارز في القطيعة مع الاستعمار وكشف مخططاته والأثر الذي تركه زعيمها الأبرز الفقيد سيدي إبراهيم بصيري، رمز المقاومة السلمية في الصحراء الغربية.