إذ تعتبر القرية أول من تصدى لهمجيية الدمويين فقدوا على إثرها خيرة أبنائهم على غرار الشرطي عمارة لخضر والإمام الخطيب الوناس العيد حيث يعتبران رمزا من رموز الصمود لدى سكان بئر بن عابد واليوم و بعد عودة الأمن فإن السكان يريدون العودة إلى ديارهم و حسب مصادرنا فقد أقدم أزيد من 60عائلة على الوقوف وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر البلدية أين جمعهم لقاء برئيس المجلس وقائد فرقة الدرك الوطني حيث تعهد المسؤول الأول عن البلدية بمساعدتهم وتبليغ انشغالهم إلى أعلى السلطات وتجدر الإشارة أن هؤلاء السكان لم يسبق لهم أن استفادوا من أي مساعدة من قبل الدولة كما أن أغلبيتهم فقراء يقطنون بيوت هشة الأمر الذي شجعهم على المطالبة بالعودة خاصة وان أغلبيتهم يمارس مهنة الزراعة بذات القرية إذ تعتبر هذه الأخيرة مصدر معيشتهم أين كان للحياة العربية وقفة هناك حيث التف من حولنا عدد من السكان عندما سمعوا بقدومنا بهدف رفع و إيصال إنشغالهم إلى السلطات فمن جملة المطالب تدعيمهم بحصة خاصة للبناء الريفي موجهة لهم أساسا وخاصة وان قرار رئيس الجمهورية يقضي بإعطاء الأولوية للبناء الريفي للسكان الذين يريدون العودة كما طالبوا بإعادة تهيئة طريق الحزام الذي يربط القرية بالبلدية الأم على مسافة 3كلم مع العلم أن ذات الطريق كان مبرمج لتعبيده غير أن سنوات الجمر حالت دون إنطلاق المشروع بالإضافة إلى هذا طالب السكان بتزويدهم بخزان مائي وانجاز حنفيات عمومية وفي نفس السياق يبقي أمر العودة مرتبط بإعادة إصلاح الشبكة الكهربائية ومن جهة أخرى يبقي أمل السكان كبير في الاستفادة من برنامج محافظة الغابات والمتمثل في منحهم حصص لغرس الأشجار المثمرة وتربية النحل وتجدر الإشارة أن السكان قاموا بالإمضاء على تعهدات للعودة شريطة حصولهم على البناء الريفي و في إنتظار تحقيق حلم السكان في العودة إلى قريتهم تبقى الآمال مرهونة بمدى تجسيد وعود السلطات المحلية على أرض الواقع.