قرار عسكري بتغليظ عقوبة أي طفل فلسطيني "يُدان" بتنفيذ هجمات، بعد أن كانت العقوبة القصوى هي السجن 6 أشهر لمن هم أقل من 14 عاما، وفق قناة إسرائيلية. شددت إسرائيل عقوبات السجن بحق أي طفل فلسطيني تحت 14 عاما تتهمه بتنفيذ "عمليات عدائية"، بحيث يمكن أن تصل إلى السجن مدى الحياة، بعدما كانت العقوبة القصوى هي 6 أشهر فقط، وفق إعلام عبري يوم الاربعاء الموافق 17/06/2020 . وقالت القناة "12" التلفزيونية (خاصة) إن قائد المنطقة الوسطى بالجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته، اللواء نداف فدان، وقع خلال الأسابيع الأخيرة أمرا عسكريا يسمح بفرض عقوبات مشددة على من سماهم "الإرهابيين الصغار". وأوضحت أن أحكاما بالسجن لمدة تصل إلى 6 أشهر كحد أقصى كانت تُفرض في السابق على الأطفال الفلسطينيين المتهمين بتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين، حتى إن كانت عمليات قتل مع سبق الإصرار، وفق القانون العسكري. وبات بإمكان القضاء العسكري الإسرائيلي الحكم على أطفال فلسطينيين بالسجن مدى الحياة، بدعوى تنفيذ هجمات. وأفادت القناة بأن القرار الجديد اتُخذ بعد الحكم بالسجن 58 يوما و4 أشهر تحت المراقبة، على طفل فلسطيني (13 عاما) متهم بمحاولة طعن إسرائيليين، في سبتمبر/أيلول الماضي، في محطة حافلات قرب مستوطنة كريات أربع، بالخليل جنوبي الضفة الغربيةالمحتلة. ولم تذكر القناة ما إن كان القرار بتعديل القانون أصبح قانونا نافذا، أم أن هناك مستويات أخرى لإقراره. ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل نحو 5 آلاف معتقل ومعتقلة، بينهم قرابة 200 طفل، و700 معتقل يعانون من أمراض مختلفة، ومنهم أكثر من 200 يعانون من أمراض مزمنة، وهم من ذوي المناعة الصحية المتدنية، بحسب نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي). ويأتي الكشف عن تشديد العقوبات بحق أطفال فلسطينيين، في وقت تتواصل فيه انتقادات من منظمات حقوقية فلسطينية ودولية، بينها "هيومن رايتش ووتش"، لأمين عام الأممالمتحدة، أنطونيو غوتيريش، لعدم إدراجه اسم إسرائيل في "القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال" خلال 2019. ووثق تقرير غوتيريش السنوي بشأن الأطفال والصراعات المسلحة، أصدره الإثنين، مسؤولية القوات الإسرائيلية عن مقتل 29 طفلا فلسطينيا وإصابة ألف و496 آخرين، العام الماضي، لكنه لم يدرجها في "القائمة السوداء"