يعرض قريبا في قاعات السينما الفرنسية أفلام جزائرية حققت ناجحا واسعا خلال مشاركتها في مهرجانات سينمائية عالمية مهمة على غرار فيلم "أبو ليلى" للمخرج أمين سيدي بومدين، الذي سيعرض في عرض أول للجمهور بفرنسا في 6 جويلية القادم، وفيلم "بابيشا" الذي تم اختياره ليكون في مقدمة الأفلام التي ستعرض للجمهور الفرنسي بعد إعادة فتح قاعات السينما التي أغلقت بسبب جائحة كورونا. كشفت مواقع ثقافية فرنسية عن قائمة الأفلام التي سيتم عرضها للجمهور الفرنسي بعد إعادة فتح قاعات السينما والتي أغلقت منذ شهر مارس الفارط بسبب الأزمة الصحية التي شهدها العالم في ظل انتشار وباء كوفيد -19، واستنادا إلى ما ورد بموقع "فرانس كلتور"، فأنه سيتم عرض فيلم "أبو ليلى" للمخرج أمين سيدي بومدين يوم 6 جويلية داخل، وذلك قبل الانطلاق الرسمي في العروض التجارية التي ستشمل عددا من القاعات الفرنسية. ويعد فيلم "أبو ليلى" واحدا من الأفلام الجزائرية التي سجلت حضورا قويا وتوج بعدة جوائز دولية لكنه يبقى غير متاح في الجزائر حتى الآن لأسباب تبقى غير واضحة وغير معلنة، فقد بقي الفيلم ممنوعا من العرض في الجزائر منذ خروجه في مهرجان "كان"، وكان منتظرا عرضه في آخر دورة لمهرجان الفيلم الملتزم في الجزائر، لكن تم سحب الفيلم لأسباب تتعلق بمخرجه، والفيلم المنتج بدعم مشترك من الجزائر وقطر وفرنسا تعود احداثه إلى سنوات الإرهاب في التسعينيات من خلال قصة الشابين سمير ولطفي، اللذين يعملان على مطاردة الإرهابي الخطير "أبو ليلى" في الصحراء الجزائرية، وقد صنف "أبو ليلى" من بين أفضل عشرة أفلام عربية ل2019. من جهته كشف موقع سكرين ديلي عن عرض الفيلم الجزائري "بابيشا" للمخرجة مونيا بن مدور وذلك في 26 من الشهر الجاري، فيما كشفت شبكة "نتفليكس" الامريكية عن اختيار الفيلم إلى جانب 43 فيلم عربي لعرضه في منصتها تجمع بين روائع السينما الكلاسيكية والنجوم الصاعدة المعاصرة، واوضح بيان لشبكة نتفليكس أن الهدف من هذه العروض هو إعطاء فرصة لمشتركي المنصة، لإعادة اكتشاف روائع السينما التي تشكل جزءا مهما من التراث السينمائي العربي، وتوفير منصة للمواهب وصانعي الأفلام العرب، لاكتشاف المزيد من المعجبين على مستوى عالمي"، وأضاف البيان "يشرفنا مشاركة هذه الأفلام الكلاسيكية والمعاصرة مع أعضائنا في العالم العربي، وفي جميع أنحاء العالم". وتضم المجموعة الجديدة روائع السينما، إلى جانب أفلام نجوم معاصرين وصاعدين في قطاع الترفيه بالعالم العربي، تأتي هذه الأفلام من السعودية والإمارات والكويت ومصر ولبنان وتونس والمغرب وسوريا والجزائر والسودان. تدور أحداث الفيلم في تسعينيات القرن الماضي بالجزائر، حول قصة "نجمة" الشغوفة بتصميم الأزياء والموضة، فلا تدع الأحداث المأساوية التي تشهدها بلادها (العشرية السوداء) تؤثر على خيارها بعيش حياة طبيعية رفقة صديقتها "وسيلة"، فتواجه ضغوطا من قبل المتطرفين الذين يريدون فرض قوانين اجتماعية جديدة، فتحارب من أجل استقلالها الشخصي بالتخطيط لتنظيم عرض للأزياء، كما تتناول أحداث الفيلم أيضا حول شابات جزائريات يتابعن دراستهن في الجامعة بالعاصمة، بشكل لا يفرضن على أنفسهن أي قيد من القيود المجتمعية المعتادة في المجتمعات العربية. شابات يعشن الحياة بكل ما يملكن من طاقة، ويظهرن حماسا كبيرا لاستغلال المزيد منها كلما أتيحت لهن الفرصة، وفي وقت من الأوقات، بدأن يشعرن بتصاعد الضغط عليهن من قبل إسلاميين متشددين أصبحوا يعلقون ملصقات تدعو إلى ارتداء النقاب، بل وشكلوا عصابات تلعب دور "الشرطة الدينية" في الجامعة.