بسوق بن عمار استنكر التجار العاملون بالسوق المغطى لابن عمار بالقبة بأعالي العاصمة الطريقة الفوضوية التي انتهجتها مصالح البلدية في بنائه و الذي يبتعد عن كل المقاييس المعمول بها في استحداث سوق مغطى إذ تغطيه صفائح من الزنك و الأكياس البلاستيكية التي تلفح الوجوه صيفا وتسمح بتسرب المياه شتاء أبدى أكثر من 250 تاجرا يعملون بسوق بن عمار بالقبة امتعاضهم وتذمرهم الكبيرين على مصالح البلدية التي لم توفر لهم كامل الشروط اللازمة داخل السوق الذي يعتبر اكبر حلم لهم منذ عدة سنوات نظرا للمشاكل التي كانوا يعانون منها و دوامة المطاردات اليومية لرجال الأمن التي كانت تعتبر من اكبر الهواجس التي تعيق نشاطهم ليجدوا أنفسهم مرة أخرى يجابهون مشاكل أخرى من عيار آخر داخل سوق يفتقد لأدنى متطلبات العمل التجاري فهو حسب التجار الذين التقتهم " الحياة العربية" فانه لا يساير النمط العصري ، وهو ما يلمح بالعين المجردة للزائر إلى المنطقة إذ يظهر له و كأنه بمنطقة بدوية و ليس حضرية بالرغم من أن القبة تتوسط أعالي العاصمة وهو ما أضفى على المنطقة ديكور غير لائق ممزوجا بين صفائح الحديد و أكياس بلاستيكية التي تغطي أسقف السوق الذي تم تقسيمه إلى عدة طاولات ، أحصيت بحوالي 250 طاولة منحت لشباب المنطقة لمزاولة عملهم في ظروف أحسن ، مما كانت عليه في السابق غير أن التجار اصطدموا بواقع لا يقل عن سابقه سوى رجال الأمن لم تعد تلاحقهم لأنهم قاموا بتنصيب طاولاتهم بطريقة قانونية.بحيث أكدوا أنهم يواجهون ظروف اقل ما يقال عنها أنها قاسية داخل هذا السوق الذي شيد بطريقة غير مدروسة لا من حيث الشكل و لا حتى التقسيم بحيث يفتقد لجدار يفصل بين الطاولات كما اشتكى هؤلاء من انعدام الكهرباء بالداخل الشيء الذي يضطرهم إلى العمل في الفترة الصباحية دون الليل لتنعكس على مدخولهم بالسلب كما يعاني هؤلاء من لفحات الشمس الحارقة التي تنعكس أشعتها داخل السوق الذي أضحى يشبه الفرن نظرا لارتفاع درجة الحرارة ، و أما بخصوص تسرب الأمطار حدث فلا حرج فقد كشف لنا احد التجار المعاناة التي يواجهونها في فصل الشتاء بحيث تتسرب المياه إلى الداخل بشكل كبير مما يضطر الباعة إلى إخفاء وتغطية سلعهم بالأكياس البلاستيكية خوفا من أن تتعرض للتبلبل أو الإتلاف في ظل انعدام قنوات لتصريف المياه التي تتجمع بداخل السوق لفترات طويلة ، وبهذا يشيرون إلى انه على الرغم من أن السلطات أقدمت على القضاء على التجارة الفوضوية إلا أنها لا تزال مرسومة بداخل سوق بن عمار.و بهذا يطالبون من السلطات المحلية بضرورة إعادة النظر في السوق من خلال إعادة تهيئته من حيث التسقيف وتقسيم الطاولات وهذا ليتسنى لهم العمل بصفة دورية شتاء وصيفا.