أضحى السوق المغطى الكائن وسط بلدية رويبة شرق العاصمة في الآونة الأخيرة، يغرق في النفايات، وقد أبدى مرتادو هذا السوق بالغ انزعاجهم من هذه الوضعية التي تبعث على الاشمئزاز. والسبب أرجعه رئيس البلدية لاكروز مرزوق، إلى العودة القوية للباعة الفوضويين الذين كانت البلدية قد حاربتهم خلال شهر ماي وأصدرت أوامر بمنعهم منعا باتا من التقرب من هذا السوق لاعتراض طريق الزبائن من خلال عرض سلعهم على أرصفة ومداخل ومخارج هذا السوق، الذي تحوّل من منظم إلى سوق فوضوي يغرق في القاذورات، حيث أخلى المسؤول الأول ببلدية رويبة مسؤوليته من كل ما يحدث، وأكد قائلا عبر اتصال جمعه ب "الأمة العربية"، بأن المسؤولية تقع حاليا على كاهل رجال الشرطة الذين وجد بأنهم لا يقومون بواجبهم كما يجب، حيث سمح هؤلاء للباعة الفوضويين بأن يعودوا من جديد لافتراش بضائعهم حول محيط السوق المغطى، هذا الأخير الذي يجاور المسجد. وقد عبّر المصليون هم أيضا عن انزعاجهم من هذا الوضع، وطالبوا السلطات المحلية بوقف هذه التجاوزات. من جهة أخرى، أكد رئيس المجلس البلدي لرويبة لاكروز مرزوق، بأن الأوساخ المنتشرة عبر محيط هذا السوق في تزايد يوما بعد آخر، بالرغم من أن مصلحة النظافة بالبلدية تعمل على رفع الأوساخ بشكل منتظم، دون جدوى، حيث لم تأت هذه الجهود المبذولة من طرف عمال النظافة أكلها، لأنه سرعان ما تعود الأوساخ، والمتمثلة في الخضر والفواكه التالفة وعلب الكرتون والأكياس البلاستيكية، وغيرها من النفايات، للانتشار عبر مداخل ومخارج السوق المغطى ومحيطه، بالإضافة إلى أن الحاويات الكبيرة التي تم وضعها بالقرب من هذا السوق، لم تعد قادرة على استيعاب الكم الهائل من النفايات، إذ يعرف هذا السوق الذي له شعبية كبيرة في المدينة وما جاورها، استقطاب وفود كبيرة من الباعة الفوضويين الذين وصفهم ذات المتحدث بالمئات، خاصة بعد العودة القوية منذ شهر جويلية الماضي. ويرى محدثنا بأن الحل الوحيد لوقف هذه الفوضى والأوساخ الكثيرة المتناثرة وسط المدينة، في استئصال التجارة الموازية من قلب رويبة، والمهمة تقع على عاتق رجال الشرطة.