جددت جمعية فسيلة بولاية برج بوعريريج دعوتها للراغبين بالمشاركة في جائزة عمار بلحسن للإبداع القصصي التي تنظمها وذلك قبل نهاية شهر جوان الجاري، وهو أخر أجل لاستقبال المشاركات. وتعد جائزة عمار بلحسن للإبداع القصصي، التي أطلقتها جمعية فسيلة لولاية برج بوعريريج، منذ شهر أفريل المنصرم من الجوائز موجهة إلى كتاب القصة القصيرة في الجزائر، تهدف إلى الاحتفاء بفن القصة القصيرة بالجزائر، وإعادة الاعتبار لعلم من أعلام القصة القصيرة في الجزائر بعد أكثر من عشرين سنة من رحيله، وتتوجه الجائزة إلى كتّاب القصة الجزائريين من كل الفئات ومن الجنسين، ولا تُقبل المشاركات الخارجة عن جنس القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا، وتستقبل الجائزة المجاميع القصصية غير المنشورة والمكتوبة باللغة العربية. وقد تم تشكيل لجنة تحكيم، تتكون من محمد ساري وعبد العزيز غرمول وعبد الوهاب بن منصور، والقاص العُماني محمود الرحبي، والمسرحي ربيع قشيبي، في حين تم إسناد مهمة تحكيم الأعمال المشاركة في جائزة القصة القصيرة جدا، إلى كل من الدكتورة مريم بغيبغ، والأكاديمي القاص الدكتور محمد الصديق بغورة، والقاص عبد الكريم ينينة، والقاص الأردني هشام البستاني، ومخرج الأفلام القصيرة عصام تعشيت. الجدير بالذكر، أن الجائزة جاءت إحياءً لذكرى واحد من روّادها في المشهد الجزائري، بعد سنوات من الرّحيل والنّسيان، عمار بلّحسن (1953 – 1993)، وهو كاتب ومؤرخ وروائي وعالم اجتماع جزائري كبير، في رصيده الأدبي الكثير من الأعمال منها المجموعات القصصية "حرائق البحر"، وهي أول مجموعة قصصية تصدر له، ثم "أصوات" و"فوانيس"، كما كانت له بحوث في قضايا الثقافة الجزائرية والإنسان الجزائري، صدرت في كتب، من ضمنها "الأدب والإيديولوجية" و"كشف الغمة في هموم الأمة"، كما له كتاب يحمل عنوان "أنتلجنسيا أم مثقفون في الجزائر؟"، و "يوميات الوجع" التي صدرت في طبعة محدودة عن جمعية "الجاحظية"، توفي الراحل يوم 29 أوت 1993 اثر مرض عضال.