صنع أنصار المنتخب الوطني الفرحة في "كرانس مونتانا" بسويسرا، أمس، حيث يجري "الخضر" تحضيراتهم تحسبا للمونديال، المرتقب بين 11 جوان و11 جويلية المقبلين، بجنوب إفريقيا. ولم يمنع تواجد قوات الأمن، ورفض أعوان أمن الفندق لكل مناصر من الدخول أو الاقتراب من اللاّعبين، كل الأنصار من تسجيل حضورهم كل يوم، رغم بعد المسافة والأجواء الباردة. ولم يصدّق لاعبو المنتخب الوطني بأن شعبيتهم لدى المناصرين الجزائريين بلغت حد الهوس، حيث لفت تواجد عدد كبير من محبي "الخضر" في كل حصة تدريبية، لتشكيلة المدرّب، رابح سعدان، انتباه كل اللاّعبين. ورغم أن المدرّب الوطني منح، صباح أمس، راحة للاعبيه، إلا أن الأنصار سجلوا حضورهم "بكرانس مونتانا"، وانتظروا خروج اللاّعبين في أية لحظة، وصنعوا بسويسرا أجواء احتفالية غير عادية، من خلال الأهازيج والأغاني والرايات الوطنية التي رفرفت في كل مكان، ما جعل الأمن يسجل حضوره كل يوم تفاديا لأي طارئ. وعبّر العديد من لاعبي المنتخب الوطني عن دهشتهم، لما رأوه خاصة الجدد منهم، على غرار رياض بودبوز، والحارس وهاب رايس مبولحي، والمدافع كارل مجاني، واللاّعب جمال مصباح، وحتى فؤاد قادير، وحبيب بلعيد، حيث اعتبروا بأنهم لم يتوقعوا أن تصل شعبية المنتخب الوطني هذا الحد، وبأنهم سيصبحون نجوما بمجرد حملهم الألوان الوطنية. ورغم أن الأنصار أحدثوا ضجيجا كبيرا من خلال الهتافات، ولفتوا انتباه اللاّعبين خلال كل الحصص التدريبية، بسبب محاولاتهم الدخول إلى الفندق بكل الوسائل، لأخذ صور والحصول على الأوتوغرافات، إلا أن حضورهم المميز رفع كثيرا من معنويات اللاّعبين، الذين اعتبروا بأنه من غير المعقول تخييب آمال جماهير من ذهب مثل الجمهور الجزائري.