شكك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قيادة منافسه الديمقراطي، جو بايدن، الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وقال إنه عارض مهمة قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن والجنرال الإيراني قاسم سليماني وساعد على صعود تنظيم "الدولة" في سورياوالعراق. وزعم ترامب، أيضاً، أن بايدن قد ساعد على صعود الصين بحجة اعتبارها "تنمية إيجابية" لأمريكا والعالم، كما أشار إلى قراره بالتصويت لصالح شن حرب على العراق. وأضاف ترامب في سلسلة من التغريدات أن الأمور لو تُركت لبايدن لكان ابن لادن وسليماني على قيد الحياة وبقي تنظيم "الدولة" في حالة هياج، مؤكدا أن بقاء بايدن سيعني أن الصين ستصبح القوة المهيمنة في العالم وليس أمريكا. ولاحظ العديد من المحللين الأمريكيين أن هذه التعليقات تساعد على معرفة نقاط الهجوم في المناظرات الانتخابية القادمة، وخاصة فيما يتعلق بدور بايدن في عملية مداهمة ابن لادن، وأشاروا إلى أنها ستكون بالتأكيد كجزء من جهد أوسع لتصوير بايدن على أنه رجل غير مؤهل للقيادة. واستأنف ترامب عقد مسيرات وتجمعات انتخابية واسعة النطاق في الأسابيع القليلة الماضية على الرغم من تفشي جائحة كوفيد- 19، وقد ركز ترامب على انتقاد السياسة الخارجية لبايدن. وقد تم الكشف لأول مرة عن موقف بايدن عندما أشارت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في الحملة الانتخابية الرئاسية في عام 2016 إلى أنها دعمت أوباما في أمر الغارة ضد ابن لادن في حين كان بايدن على الطرف الآخر. وقال حلفاء بايدن إن المرشح الديمقراطي مستعد تماماً للرد بشأن هذه القضية عندما تعقد المناظرة الرئاسية في 29 سبتمبر، وأكدوا أن ترامب ليس لديه أي شيء، لذلك يحاول جعل ذلك مشكلة. وتساءل مستشارون عن مدى تأثير تكريس الاهتمام لموقف بايدن من الغارة التي أسفرت عن مقتل بن لادن، بالنظر إلى الأزمات الاقتصادية والصحية العامة التي تواجه الولاياتالمتحدة، ولكن إدارة حملة ترامب أكدت أنه يمكن استخدام غارة بن لادن كجزء من رواية أوسع للتشكيك في قدرة بايدن على صنع قرار على المسرح الدولي.