حيث قالت في حوار جمعها مع وكالة الأنباء الكويتيةأن القصة فيها حضور محرم للجسد الأنثوي فبمجرد أن تفكر الأنثى في الحب أو تفكر في أن يكون عندها قرار اختيار شريك يصادر جسدها من الحياة ومن السرد لذلك نجد أن في قصة البوغي نهاية هذه القصة تنتهي بانتحار البطلة، كماوجدت نسيمة بوصالح في المذكرات التي كتبها الرحالة الألماني فندلين شلوصر أن هذا كان فعلا طقس اجتماعي قسنطيني يعني لما تضبط المرأة في وضعية يسميها المجتمع القسنطيني حرام وطبعا يبقى تحديد سمك هذا الحرام راجع إلى حساسية المجتمع في تلك المرحلة يعني قد تكون مجرد علاقة عابرة ويسميها هو حرام دون أن تقع المرأة في محضور جسدي وتضيف ذات المتحدثة "يقول فندلين شلوصر أن المرأة عندما تضبط في مثل هذه الوضعيات يطاف بها في الحارة وهي مكشوفة الشعر ثم تلقى من أعلى جسر في المدينة وكأنها ارتكبت نوعا من الفضيحة ثم يتم وضع حد لهذا الجسد الذي ارتكب هذا المحرم بإلقائه من أعلى مكان في الجسر ولهذا الفعل دلالاته ذلك أن السقوط معناه انحدار أيضا في سلم القيم وانحدار في أخلاق المرأة وعلى هذا الانحدار الأخلاقي أن يجد ما يوازيه واقعا بأن ينحدر جسدها ويكون ثمن هذا الانحدار الموت على اعتبار أن بطلة قصة البوغي نجمة انتهت قصة حياتها وقصة حبها بهذا المصير بحيث آثرت أن تضع هي حد لنهايتها فقامت بإلقاء نفسها من على شرفة وبالتالي انتحرت بهذه الطريقة ولم تنتظر حتى يقوم الناس بكشف رأسها واللف بها في الشوراع ثم قتلها".ولما طلب من بوصالح أن تسمي ثلاث كاتبات عربيات حققن نجاحا باهرا قالت أولا أحلام مستغانمي ثم أحلام مستغانمي وثالثا أحلام مستغانمي.كما تحدثت الباحثة عن هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث وقالت بأنهاأخذت على عاتقها أن تصبح أبو ظبي عاصمة للثقافة عالميا واستقطبت العديد من المهرجانات ليس على المستوى العربي فقط وإنما على مستوى عالمي، وأضافت "الهيئة تنظم مهرجان الشعر العالمي ومهرجان السينما العالمي والعديد من النشاطات ذات الصلة بالجانب التراثي وكل هذا مهم ويفتح المنطقة العربية على ما يحصل في العالم و بالتالي فإن مثل هذه اللقاءات مهمة أولا لتعريف العالم بما يحصل في المنطقة العربية ومهمة أيضا لأنها تجعل أبو ظبي ملتقى للتجارب العربية وأهم الخبرات وزبدة الذكاء العالمي والعربي".وعندما سئلت عن نظرتها للحضور الجسدي في النصوص السردية أشارت إلى أنه راجع إلى البنية الثقافية والذهنية العربية المتجذرة، مؤكدة بأنها كتبت عن الجسد بكل جرأة على غرار كتاب "ألف ليلة وليلة" وتطرقت إلى مواضيع جد حساسة وأثارتها بكل جرأة وبكل تحد وبكل قفز على التابو مشيرة في ذات السياق " يجب أن نفرق بين أن نتطرق إلى هذه الأشياء على مستوى المخيال وبين أن نتطرق إليها واقعا ، أحيانا لما يؤخذ على العرب كونهم دائما يتحرزون من تيمة الجسد يقولون لسنا متحرزين من تيمة الجسد لدينا آثار تناولت الجسد يجب أن نفرق بين ما يحدث على مستوى المخيال وبين ما يحدث على الواقع ".و تعتقد صلية أنه من وجهة نظر أنتربولوجيا ومتخصصة لايتم في هذا المنحى معللت ذلك "نحن الآن نقرأ أعمال لانجد ما يوازيها في الواقع ..وأنا أتحدى أي كاتب عربي أن يشاهد مشهد عري على التلفزيون مع عائلته ويتفرج مثلا على سجين معرى في زنزانة أتحدى أي كاتب عربي أن لايغير القناة نحن نلجأ إلى هذه التعمية المبالغ فيها ونحن نتحدث عن علاقتنا مع الجسد".