كشفت مجلة الجيش في عددها 587 الأخير أن موقف الجزائر إزاء الأحداث الأخيرة التي تعرفها المنطقة العربية واضح، حيث أنها عملت على احترام رأي الشعوب في كيفية التعامل مع حكوماتهم والعمل على الحفاظ على أمنها وسلامة حدودها من أي تسرب إرهابي أو تعرض للخطر الخارجي من القاعدة في المغرب الإسلامي . كما تطرقت المجلة إلى اللقاء الذي جرى بين رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني عبد العزيز بوتفليقة بمعية رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق احمد قايد صالح مع القائد الأعلى للقوات الأمريكية لإفريقيا " افريكوم" حول المسالة الأمنية التي تم التطرق إليها في ندوة الجزائر حول الإرهاب والشراكة بالساحل في مجال الأمن والتنمية بين دول مؤخرا بنادي الصنوبر. ووضعت هذه الأخيرة في عددها 578 النموذج المغاربي في سلسلة خياراتها الإستراتيجية التي أكدت من خلالها أن الجزائر قد تحملت في وقت مضى عبئ مكافحة الإرهاب لوحدها على مستوى المنطقة معتبرة في افتتاحيتها أن الجزائر لن تتخلى على مسعاها العقلاني والحازم والبراغماتي في إطار بناء الصرح المغاربي . من جانب آخر تطرقت المجلة على الزيارة التفقدية التي أجراها الفريق احمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي للناحية العسكرية الرابعة حيث ذكّر بالتعليمات الصادرة عن قيادة الجيش والتي تتعلق بمواصلة تعقب ما تبقى من الجماعات الإرهابية وتضييق الخناق عليها وإحباط مخططاتها . كما سلطت المجلة الضوء على مختلف النشاطات التي قام بها الجيش مؤخرا والمتمثلة في مسابقة الالتحاق بمدرسة أشبال الأمة و الحملة التدريبية للتأهيل العملياتي في سفينة المدرسة " الصومام" ،بالإضافة إلى تسليطها الضوء على المساعدات الإنسانية الموجهة لشعوب القرن الإفريقي حيث تم تجنيد طائرات الجيش الوطني الشعبي تحمل مساعدات من 54 طنا من المواد الغذائية والأدوية والخيم. كما ذكرت المجلة في ملفها حول السلطة الرابعة بعنوان" عندما تصبح السلطة الرابعة وسيلة ضغط" بتأثير وسائل الإعلام في الرأي العام وقدرتها على تغيير الأحداث .كما نددت المجلة بالاعتداء الإرهابي على نادي الضباط الخارجي للأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال ووصفته بالعمل الإجرامي .