أكد مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا ديفيد شينكر، أن واشنطن تتطلع إلى المزيد من الاستثمارات في الجزائر لا سيما في ظل التطورات المذهلة في مجال الإصلاحات التشريعية التي تجعلها وجهة أكثر جاذبية للمستثمرين. وخلال ندوة صحفية نشطها السيد شينكر، بمقر السفارة الأمريكية في الجزائر، على هامش الزيارة التي يقوم بها، أوضح انه خلال محادثاته مع وزيري المالية ايمن بن عبد الرحمن و الشؤون الخارجية صبري بوقدوم، "تم التطرق إلى مجالات ترقية التجارة، وكذا المساعدة التقنية وطرق زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر الأمريكي في الجزائر". وأشار المسؤول الامريكي، إلى أن هناك "تطورات مذهلة في مجال الإصلاحات التشريعية التي تتغير بطريقة مثمرة تجعل الجزائر وجهة أكثر جاذبية للمستثمرين" وعليه تتطلع الولاياتالمتحدة "للقيام بالمزيد من الاستثمارات التي تصب في مصلحة البلدين". ومن شأن هذه الاصلاحات يضيف السيد شينكر، "أن تؤدي دورا إيجابيا في مجال التجارة وبالتالي ولوج كل من إفريقيا وأوروبا" وهو ما اعتبره "معيارا مهما في الطريقة التي تنظر بها الولاياتالمتحدة إلى التجارة والتنمية في المنطقة". كما جدد المسؤول الأمريكي "إلتزام بلاده بعلاقاتها مع الجزائر، وهي علاقات"غنية ومتعددة الجوانب، لا تتضمن فقط بعدا أمنيا ولكن ايضا إقتصاديا" وهما البعدين الذين "تتطلع الولاياتالمتحدة لتنميتهما مستقبلا". وذكر بالمناسبة بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين التي ترجع الى الخمسينيات من القرن الماضي حين القى السناتور جون كينيدي خطابا في مجلس الشيوخ عام 1957 دعا فيه إلى استقلال الجزائر، مضيفا أنه منذ ذلك الحين تعاقبت العديد من الإدارات سواء جمهورية أو ديمقراطية وقمنا ببناء التعاون الاستراتيجي والشراكة الاقتصادية" التي "كانت مثمرة للغاية لكلا الجانبين".