أعلن وزير التجارة مصطفى بن بادة ، عن الإنشاء المرتقب لمخبر وطني للتجارب موجه لدعم وظيفة مراقبة مدى مطابقة التجهيزات المنزلية بغرض التصديق عليها وعرضها في السوق،موضحا أن هذا المخبر الوطني سيخضع التجهيزات الإلكترومنزلية بمختلف أشكالها إلى تجارب وعمليات لمراقبة مدى مطابقتها وذلك قبل عرضها للبيع ، وأكد ابن بادة في تصريح أدلى به للصحافة على هامش لقاء جهوي حول الحوادث المنزلية نظمته مديرية التجارة بالاشتراك مع الجمعية المحلية لحماية المستهلك ،أن هذا المشروع قد يرى النور نهاية سنة 2012 أو مطلع ال2013 كأقصى أجل. وفي ما يتعلق بالنشاط التجاري اعتبر الوزير أنه من الضروري تحديث الفضاءات الموجهة لهذا الغرض وذلك من أجل التوصل إلى التحكم في الأسعار ومكافحة المضاربة والغش التجاري بشكل فعال وذكر خلال هذا اللقاء الجهوي المخصص للوقاية من الحوادث المنزلية بمبادرة مديرية التجارة بالتعاون مع الجمعية المحلية لحماية المستهلك بهذا اللقاء الذي يأتي بعد بضعة أيام عن انعقاد آخر مماثل بورقلة والذي يندرج في إطار برنامج عمل دائرته الوزارية. كما كشف أن 336.834 حادثا منزليا تم تسجيله خلال 2010 وهو رقم مفزع يشمل حالات حرائق جسمانية وسوء استعمال أجهزة منزلية وجروح وحالات سقوط وغيرها،موضحا أنه خلال شتاء 2009-2010 لوحده تم تسجيل 4.631 حالة اختناق أسفرت عن 91 حالة وفاة أغلبها أطفال، كما أشار أن حماية المستهلك تعتبر مهمة نبيلة فضلا عن كونها قضية تهم الوزارة لكنها تخص كذلك الحركة الجمعوية والمتعاملين الاقتصاديين، مذكرا بسلسلة النصوص القانونية المتعلقة بحماية المستهلك. ولدى تطرقه لحالة ولاية جيجل التي تشتهر بإنتاجها الفلاحي أشار الوزير إلى المجهودات المبذولة من طرف الدولة في مجال إنجاز هياكل تجارية جوارية مضيفا أنه من الضروري إنشاء سوق الجملة للخضر والفواكه بهذه المنطقة المرشحة لتصبح بوابة للتصدير انطلاقا من ميناء جن جن على الخصوص. وبشأن ترقية الصادرات خارج المحروقات ذكر الوزير خاصة بوحدتين خاصتين لإنتاج الجلود والفلين اللتين زارهما بمنطقة الميلية جنوبجيجل .كما ذكر بن بادة كذلك مستغلي هاتين الوحدتين الاقتصاديتين بالنتائج و الإجراءات التحفيزية التي تقررت في إطار اجتماع الثلاثية الأخير وذلك من أجل ترقية الصادرات وتعتبر هاتان المؤسستان الصغيرتان المتوسطتان نموذجا للمؤسسات التي نجحت في اقتحام الأسواق الأجنبية وذلك من خلال تصديرهما منتجاتهما من الجلود والفلين إلى أوربا وأميركا الشمالية وآسيا وأميركا اللاتينية حسب ما علم خلال هذه الزيارة.