كشف وزير التجارة مصطفى بن بادة، أمس، عن تسجيل أزيد من 336 ألف حادث منزلي خلال سنة 2010، أغلب ضحاياها من الأطفال والرضع الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة. وأشار بن بادة، في كلمته لدى افتتاح الملتقى الجهوي حول الوقاية من الأخطار المنزلية، الذي نظمته جمعية حماية المستهلك بجيجل بالتنسيق مع مديرية التجارة بالولاية، إلى أن معظم هاته الحوادث تتعلق بحروق ناجمة عن رداءة الأجهزة الكهرومنزلية، أو سوء استعمالها، وكذا تناول مواد سامة خطأ، واستنشاق غار ثاني أكسيد الكاربون، مؤكدا في السياق نفسه عن إحصاء 4631 حالة اختناق في شتاء سنة 2009، توفي إثرها 91 شخصا. واعترف الوزير بوجود ضعف في مراقبة مدى مطابقة المنتوجات الصناعية، سواء المنتجة محليا أو المستوردة منها، لمعايير الوقاية والأمن، وكشف عن وجود بعض النصوص التنظيمية قيد الإعداد في إطار إستراتيجية للوقاية من الحوادث، على غرار مرسوم تنفيذي يلزم المنتجين والمتعاملين الاقتصاديين بضمان الأمن والسلامة لمنتجاتهم، موازاة مع الشروع في إنجاز مخبر وطني للمنتوجات، يختص في مراقبة ومطابقة المنتوجات الصناعية، وهو المشروع الذي من المنتظر أن يتم استلامه خلال السداسي الأول من سنة 2013 على أبعد تقدير، على أن يساهم، يضيف الوزير، في تضييق الخناق على المنتوجات الصناعية غير المطابقة، والتي تتسبب سنويا في عدد كبير من الحوادث، وكذا محاربة ظاهرة التقليد.