أكد رئيس مجلس النواب التونسي، زعيم حزب النهضة، راشد الغنوشي، أن العلاقات التونسيةالجزائرية تأتي في مقدمة العلاقات الدولية والاقليمية باعتبارها علاقة استراتيجية معبرا في الوقت ذاته عن إمتنانه للجزائريين دولة وشعبا لوقفتهم مع تونس في أيام الشدة. وأوضح الغنوشي خلال حوار خص به الاذاعة الدولية " نحن لا نتحدث عن أيام الكفاح ضد الاستعمار حيث اختلطت دماؤنا، وإنما نتحدث عن مرحلة الثورة منذ عشرة سنوات حيث دخلت تونس مرحلة تحول ديموقراطي فيها الكثير من المشكلات والعقبات وقفت الجزائر دولة وشعبا مع تونس في انتقالنا الدموقراطي سواء بتقديم الهبات والقروض أو بقيام ملايين الجزائريين بزيارة تونس وتنشيط الحياة السياحية و الاقتصادية للبلاد، في الوقت الذي تخلت فيه الدول الأوروبية عنا في مراحل الاضطراب". وتأتي تصريحات الغنوشي للرد على ما أدلى به الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي الذي اتهم فيها الجزائر" بالتدخل في الشأن التونسي خلال أحداث ما يسمي بالربيع العربي". وتابع رئيس مجلس النواب التونسي بالقول "نحن لا نسمح، و ليس في مصلحة تونس أي مس بالعلاقة الاستراتيجية التي تربطنا مع أشقائنا الجزائريين "، داعيا إلى المضي قدما بالعلاقات الجزائريةالتونسية إلى أطوار عالية ، و إلى الاندماج بين اقتصاد البلدين". ..النهضة التونسية ترفض "تصريحات مسيئة" للجزائر عبّرت حركة "النهضة" عن رفضها لتصريحات صدرت في تونس مؤخرا، ووصفتها بأنها "مسيئة للجزائر". وتضمنت هذه التصريحات اتهامات للجزائر ب"التدخل في الشأن الوطني إبان الثورة ثورة 14 يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي وبعدها بهدف إجهاضها"، وفق بيان للحركة صدر مساء الاثنين. وقالت النهضة إنها "ترفض هذه التصريحات المسيئة للشقيقة الجزائر، وتعتبرها متسرعة وغير مسؤولة وغير مراعية لعلاقات الأخوة التي تربط الشعبين". ونوّهت النهضة ب"المواقف الجزائرية الداعمة لتونس ودعمها للتجربة الديمقراطية الناشئة بالبلاد". وأشادت ب"جهود البلدين الشقيقين (تونسوالجزائر) في دعم التعاون بينهما وخاصة في المجال الاقتصادي والتصدي للإرهاب ومقاومة جائحة كورونا". وتداولت تقارير صحفية السبت تصريحات للرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، لقناة "الخليج" الفضائية، قال فيها إن "السلطات الجزائرية حاربت الثورة التونسية وناصبتها العداء في سنواتها الأولى، وأن ما عانتهُ الثورة التونسية من النظام الجزائري، لا يقل عن ما عانتهُ من دولة الإمارات ولو بأسلوب مختلف".