أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبدالرحمان بن بوزيد، اليوم الثلاثاء، بالبليدة عن استلام خلال شهر مارس الجاري لمئات الآلاف من جرعات اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19. وأوضح بن بوزيد، على هامش زيارة العمل التي قادته اليوم لعدد من المصالح الإستشفائية بالمستشفى الجامعي فرانس فانون بالبليدة — أن الجزائر تستعد لإستلام شحنات إضافية من جرعات اللقاح المضاد لفيروس كورونا والمقدرة بمئات الآلاف خلال شهر مارس الجاري. وتضاف هذه الشحنات الجديدة من اللقاح المضاد لهذا الفيروس المعدي إلى 300 ألف جرعة تم استلامها إلى غاية اليوم والمتمثلة في 50 ألف جرعة من اللقاح الروسي "سوبتنيك V" وشحنة ثانية تضم 50 ألف جرعة من القاح الأنجلو-سويدي "أسترازينيكا" بالإضافة إلى آخر شحنة استلمت يوم 24 شهر فبراير المنصرم والتي قدرت ب200 ألف جرعة لقاح "سينوفارم" الصيني، يقول الوزير. وفي هذا الصدد أكد ذات المسؤول أن حملة التلقيح التي مست في بدايتها 20 ولاية ممن سجلت أكبر عدد من الإصابات على غرار قسنطينة وتيزي وزو والجزائر العاصمة والبليدة تم تعميها في مرحلة ثانية على مستوى 28 ولاية ليرتفع بذلك عدد الولايات التي انطلقت بها العملية إلى 48 ولاية. وأضاف السيد بن بوزيد أن حملة التلقيح تسير في ظروف تنظيمية محكمة، مشيرا إلى أنه سيشرع قريبا في توزيع الشحنة الجديدة من اللقاح الصيني التي تم إستلامها نهاية فبراير المنصرم، داعيا المواطنين الراغبين في تلقي اللقاح إلى تسجيل أنفسهم عبر الأرضية الرقمية التي وضعتها الوزارة الوصية. وفي هذا الصدد حذر الوزير من تداعيات التهاون في التقيد بإجراءات الوقاية، لاسيما ما تعلق منها باحترام التباعد الجسدي وكذا إرتداء القناع الواقي الذي تخلى عنه العديد من المواطنين، مشيرا إلى أنه من الرغم من تسجيل إستقرار في الوضعية الصحية إلا أن الوباء لا يزال منتشرا. وبخصوص تسجيل الجزائر لحالتين من فيروس كورونا المتحور، أكد الوزير أن خطورة هذه السلالة مقارنة بالأولى لم يتم الفصل فيها بعد غير أن الأكيد أن سرعة انتشاره أكثر من الأولى، لافتا إلى أن الطبيعة الجينية للفيروس بطبيعتها تتغير. وأضاف أن الحل الوحيد للقضاء على الفيروس باختلاف سلالاته والخروج من هذه الأزمة الصحية هو تلقي اللقاح المضاد له، مشيرا إلى وضع دائرته الوزارية لرزنامة خاصة بهذه الحملة التي ستستمر طوال السنة.