تخوض المرأة الصحراوية "معركة الكفاح المسلح ضد المحتل المغربي الى جانب اخيها الرجل"، لتحرير جميع الاراضي الصحراوية المحتلة، وكلها عزيمة واصرار على تحقيق النصر وبناء دولتها المستقلة على جميع اراضيها. وتحيي الصحراويات عيدهن العالمي هذا العام في ساحات القتال، تلبية لنداء الوطن بعد اعلان جبهة البوليساريو، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، استئناف الكفاح المسلح في 13 نوفمبر المنصرم، ردا على الخرق المغربي السافر، لاتفاق وقف اطلاق النار، والاعتداء على المدنيين العزل المعتصمين بالثغرة غير الشرعية بالكركرات. وشاركت المرأة الصحراوية بقوة في الاستعراضات العسكرية المخلدة للذكرى 45 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية في 27 فبراير، والتي احتضنتها هذا العام أوسرد بمخيمات اللاجئين الصحراويين، في رسالة لكل العالم، أن الشعب الصحراوي بكل أطيافه "مصر على بناء دولته المستقلة على كامل اراضيه". وقال الامين العام لوزارة الأمن والتوثيق الصحراوية، سيدي اوكال في تصريح ل(واج)، ان "الجمهورية العربية الصحراوية تحيي بعد غد الاثنين 8 مارس الذكرى المزدوجة لعيد المرأة وسقوط اول شهيد في جبهة البوليساريوعام 1974 ضد المستعمر الاسباني، بشير الجلاوي على وقع العودة مجددا الى ساحات القتال، لانتزاع الحق في تنظيم استفتاء تقرير المصير". واكد سيدي اوكال أن المرأة الصحراوية هي "أحد أهم فواعل معركة تحرير الوطن"، التي انطلقت ثاني جولاتها ضد الاحتلال المغربي منذ اكثر من 3اشهر، واصفا ما قامت به الصحراويات في ثورة 20 مايوب"المعجزات المتعددة"، بالنظر – يضيف المتحدث – "للأدوار المهمة والحساسة التي لعبتها في الحرب". ولفت المسؤول العسكري الصحراوي، الى ان التحاق المرأة الصحراوية بصفوف الجيش ليس وليد اليوم، حيث كانت "حاضرة بقوة في التمريض والتطبيب"، مضيفا ان مشاركتها في الجيش الصحراوي "كانت في البداية بأعداد محدودة لكن سرعان ما زادت هذه الاعداد مع حماس المرأة الصحراوية وايمانها العميق بتحرير الوطن". كما لفت الى مشاركة المرأة في معركة الكفاح المسلح حاليا تقتصر على "ميادين محددة وفي اختصاصات معينة"، مبرزا ان نضال المرأة في معركة تحرير الوطن وبناءه وتشييد مختلف مؤسساته، لا تقتصر على الجيش فقط بل في مختلف القطاعات. واستدل في هذا الاطار بوالي اوسرد بمخيمات اللاجئين الصحراويين، مريم السالك احمادة التي اشرفت على التحضير للإحتفالات المخلدة للذكرى 45 لإعلان الجمهورية الصحراوية، لافتا الى أن أغلب مسؤولي الدوائر نساء، ناهيك عن تواجد المرأة- يضيف- في التعليم والادارة والصحة. وابرز سيدي اوكال دور المرأة في الدفاع عن حقوق الانسان، و"فضح الممارسات القمعية لقوات الاحتلال المغربي"، ما جعلها- حسبه- من "اكبر ضحاياه"، مستدلا في ذات السياق بالحصار المفروض على الناشطات الحقوقيات الصحراويات وعلى راسهن سلطانة سيدي ابراهيم خيا.