جدد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الأحد، استعداد الجزائر لمساعدة دولة مالي على استعادة استقرارها والتحضير للانتخابات التي ينتظرها الشعب المالي. وقال الرئيس تبون في تصريح له عقب المحادثات التي جمعته بنظيره المالي، السيد باه أنداو، أن اللقاء "شكل فرصة استقبلنا من خلالها رئيس دولة مالي الذي يؤدي زيارة عمل وصداقة الى بلادنا ونهنئه على عودة الهدوء والسكينة في بلاده". كما هنأ الرئيس تبون نظيره المالي بخصوص الاجتماع الذي تم في كيدال بشمال مالي، مضيفا بالقول: "ومثلما سبق لنا أن تبادلناه خلال لقاءات سابقة، فنحن رهن إشارة إخواننا في مالي فيما يرونه يصلح في المرحلة الراهنة بخصوص تهدئة الأوضاع والتحضير للانتخابات التي سطروها". ولم يفوت الرئيس تبون المناسبة ليرحب "ترحيبا حارا" بالسيد أنداو والوفد المرافق له، متمنيا له "عودة ميمونة إلى أرض مالي الشقيق".للاشارة، إستقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الأحد بالجزائر العاصمة، رئيس الدولة المالي، السيد باه انداو، الذي يقوم بزيارة عمل وصداقة الى الجزائر. وجرى اللقاء بمقر رئاسة الجمهورية، بحضور كل من مدير الديوان برئاسة الجمهورية السيد نور الدين بغداد دايج وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة. وكان الرئيس المالي قد شرع أمس السبت، في زيارة عمل وصداقة إلى الجزائر، حيث تسمح هذه الزيارة باستعراض العلاقات الثنائية "الأخوية التي تجمع الجزائرومالي وسبل تطويرها وترقيتها خدمة للمصالح المشتركة". ..حسين آغ حسين: زيارة الرئيس المالي فرصة للاستفادة من التجربة الجزائرية أكد الخبير السياسي من مالي، حسين آغ حسين، في تصريح للإذاعة الجزائرية، أن زيارة رئيس دولة المالي، باه انداو، إلى الجزائر، التي بدأها أمس السبت، "جاءت في وقت مهم جدا حيث تتجه فيه كل الأطراف إلى تطبيق اتفاق السلم و المصالحة". وأشار إلى أنّ الجميع في مالي يرى اتفاق السلم و المصالحة أنه "الحل الوحيد والأمثل لاستمرار عملية السلام في مالي". وأضاف حسين آغ حسين، أن الزيارة ستكون فرصة للجانبين للوقوف على مدى تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر. ويرى الخبير بأنها فرصة جيدة "للرئيس المالي باه انداو للاستفادة من التجربة الجزائرية في مكافحة الجماعات الجهادية وكذلك للاستفادة من تجربتها في تأمين حدودها" وكذا التطرق إلى قضايا مشتركة.