عبر السفير الجزائري في نواكشوط نورالدين خندودي، عن أمله في أن تلعب موريتانيا دورا إيجابيا في النزاع بين المغرب والصحراء الغربية، خاصة لتقريب وجهات النظر "بين الإخوة المغاربة والصحراويين للتفاوض لإيجاد حل للنزاع على ضوء قرارات الأممالمتحدة والقانون الدولي". جاء ذلك في مقابلة له مع الأخبار الموريتانية، تحدث فيها عن التعاون الموريتاني الجزائري، وعلاقات نواكشوطوالجزائر في ظل انتخاب رئيسين جديدين للبلدين، وكذلك موقف الجزائر من مجموعة دول الساحل ومواضيع أخرى. وفي رده على سؤال بشأن أزمة معبر الكركارات، قال إن تناول هذا الموضوع يجب أن يتم أولا من زاوية القانون الدولي واتفاق وقف إطلاق النار لسنة 1991 بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو. وأضاف :"الإشكالية هي كيف تحولت ثغرة في الجدار الرملي الذي بناه المغرب في الصحراء الغربية بعد احتلالها، إلى منفذ ثم كيف تطور إلى معبر؟". وأشار إلى أن اتفاقية السلام التي استتبعت وقف إطلاق النار بين الجانبين تنص "على بقاء قوات الفريقين في الحدود التي رسمتها خارطة وقف إطلاق النار بموجب الاتفاق العسكري رقم 1 الموقع في 24 ديسمبر 1997 بين الجنرال بوراند لوبنيك عن المينورسو (MINURSO) وإبراهيم غالي عن البوليساريو من جهة والجنرال المذكور وممثل عن المغرب بتاريخ 22 جانفي 1998. ويحدد الاتفاق المنطقة العازلة (buffer stripe) . ويحظر دخول المنطقة من طرف القوات المسلحة والاليات العسكرية للطرفين". وأضاف :" يعلم الجميع إن إنشاء معبر حدودي قانوني بين بلدين جارين يتم بعد التفاوض بشأنه ويتوج بعدها باتفاق. فعندما أرادت الجزائروموريتانيا استحداث معبر حدودي بينهما، أجرتا مفاوضات ولقاءات لمدة سنتين (2017-2018) وتم التوقيع بعدها على اتفاقية إنشاء المعبر من طرف وزيري الداخلية في البلدين. في حدود علمي، فإن موريتانيا تعترف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وفي الوثائق الرسمية بموريتانيا تنص على أنه يحدها من الشمال الصحراء الغربية. في إطار تجسيد برنامج النشاطات العلمية لسنة 2020-2021، نظم المعهد العسكري للوثائق والتقويم والاستقبالية لوزارة الدفاع الوطني، الأحد بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس، ملتقى حول موضوع "مرحلة ما بعد كوفيد-19: نحو إعادة تشكيل المشهد الجيوسياسي؟". أشرف على افتتاح أشغال هذا الملتقى السيد اللواء محمد قايدي، رئيس دائرة الإستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي، بمشاركة إطارات من الجيش الوطني الشعبي وباحثين جامعيين وممثلين عن هياكل التكوين التابعة لوزارة الدفاع الوطني، وهذا بحضور الملحقين العسكريين المعتمدين في الجزائر. السيد اللواء، وفي كلمته الافتتاحية، أكد بأن "تنظيم هذا الملتقى سيكون فرصة سانحة لتسليط الضوء على مختلف جوانب الجائحة وما ينجر عنها من انعكاسات على العلاقات الدولية وعلى مختلف القطاعات، يأتي في ظل الظروف الإستثنائية التي شهدتها ولا تزال تشهدها بلادنا وغالبية دول العالم". خلال هذا التظاهرة العلمية، عدة مداخلات قدمت من طرف خبراء وأساتذة في الصحة، السياسة والاقتصاد، تطرقت إلى مختلف أبعاد الجائحة، حيث تم تسليط الضوء على احتمال إعادة تشكيل المشهد الجيوسياسي والجيو-إقتصادي العالمي والإقليمي بعد كوفيد-19، من خلال التركيز على التقلبات الجيوسياسية والإقتصادية الناجمة عن الجائحة، وإثارة التفكير حول التدابير والإجراءات التي يتعين اتخاذها من أجل التكيف مع الوضع ما بعد كوفيد-19.