استطاعت أن تلفت الانتباه إليها من خلال أدائها المميز وإبحارها بالمستمع في زمن الفن الجميل، إنها المطربة حسيبة عبد الرؤوف التي تستعد لطرح ألبوم جديد خلال صيف هذه السنة، حول هذا الجديد وأمور أخرى تحدثنا إلى حسيبة... ''المساء'': حدثينا عن جديدك؟ حسيبة عبد الرؤوف : في الواقع لدي برنامج فني ثري جدا، كوني عدت مؤخرا من باريس بعد إحيائي حفلا فنيا هناك، واستعد للمشاركة في تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية الى جانب حفلات بالغرب الجزائري على غرار وهران، سيدي بلعباس، فضلا عن الاعراس التي أصبحت تحتل حيزا كبيرا في برنامجي ونشاطي الفني. وماذا عن الألبومات مع اقتراب فصل الصيف؟ لقد باشرت عملية تسجيل ألبوم جديد متنوع بين العاصمي، الخليجي والمغربي تعاملت فيه مع كل من سلمى عنقر وتوفيق عامر. هل هو ألبوم جديد 100 أم إعادة لأغاني الفنانين الرائجة؟ رغم أن وجودي في الساحة الغنائية قديم جدا، إلا أن مدة ظهوري هي 6 سنوات، أعدت خلالها أغاني عمالقة الفن على غرار فضيلة الدزيرية والهاشمي قروابي، وقد احبني الناس من خلالها وطلبتها العائلات مني، فكل هذه الثقة التي حظيت بها من الجمهور تجعلني أفكر ألف مرة قبل تقديم عمل جديد خاص بي، فهذا بالذات يحتاج إلى وقت طويل وجهد أكبر، وأظن أن عملي القادم سيكون مختلفا. هل سبق لك خوض التجربة؟ بالفعل، فقد طلبت من المؤلف الكبير محمد عنقر، كلمات أغان وقدم لي بالفعل 6 أغنيات إلا أنني وبكل اسف أخبرته أني لم أحس بها، وبذلك لم أسجلها. وماذا عن الأغاني التراثية؟ لا أجد مانعا في الاستعانة بالخزانة التراثية، خاصة أنني أعطي كل الأعمال التي أقدمها نكهة خاصة تحمل كل أحاسيس الحب والصدق والإخلاص في الأداء كما تعودت أن أفعل مع كل أغنية، بحيث أحرص على تقديمها بأحسن وجه. يقال أن حسيبة تطلب مبلغ 14 مليون سنتيم لإحياء عرس؟! (تتنرفز).. أكثر ما أكرهه هو الإشاعات، لكن دعيني أقول لك، حسيبة مطربة الزوالية، لمن يقدر على تسديد ثمن الحفل أغني له، ومن لا يقدر عليه أحيي حفله أيضا وهناك حفلات أعراس قدمتها هدايا ودفعت مستحقات الفرقة الموسيقية من جيبي، لكن صراحة أنا أرى أن دخلتي ووقفتي في الحفل وحضوري وحده ب 20 مليون سنتيم، نعم أرى أن قعدتي تساوي ملايين الدنيا، ففي كل الحالات أنا أحيي أعراسا رائعة والكل يشهد لي بهذا، كما أن لكل شخص مصدر رزق فمادمت أذهب الى العمل واترك بيتي وأولادي ورائي، فلابد أن أطلب حقي مادمت سأقدم لأصحاب الحفل »مشيخة« ومتعة في يوم العمر. إذن... أقل سعر كما يقال 10 ملايين سنتيم، وهنا يحضرني المثل القائل »الي عجبك رخسو ترمي نصفو«، فأنا شخصيا أفي بالوعود فإذا وعدت عائلة مثلا بإحياء عرسها في التاريخ الفلاني لا أستبدله حتى بحفل في سويسرا، وهناك أوقات لا يمكنني المشاركة فيها في بعض الأعراس لارتباطي بأعمال أخرى أو لظرف عائلي أطلب من احدى زميلاتي المطربات إحياء ذلك العرس، فأنا أرى أن كل المغنيات أخوات لي ولابد أن نتحد لكن للأسف.،. ربي يهديهن. كيف تتعاملين مع الإشاعة؟ أقول لرواد الإشاعة هداكم الله إلى الطريق السليم، ومن جهتي لا أهتم بها ولا أتاثر، فأنا أعرف نفس حق قدرها وأعشقها أيضا. ما هي أمنية حسيبة؟ أن أصل إلى القمة وأن تصبح أعمالي متداولة وتعيدها الأصوات الجديدة، وأن أمثل وطني الجزائر دوما أحسن تمثيل كما فعلت في كل بلد زرته. ختام اللقاء... أقول الكلمة التي أوصتني بها والدتي رحمها الله، فقد كانت تقول لي ''الناس تحبك وتحب فنك فلا تضيعي هذه الموهبة''، لهذا أنا أحرص على الوقوف فوق المنصات وفي الأعراس وبكل الأماكن التي يطلبني فيها جمهوري.