قال السفير الفلسطيني لدى الأممالمتحدة رياض منصور أن الفلسطينيين يريدون من مجلس الأمن ان يتخذ قرارا بشأن سعيهم للحصول على عضوية كاملة بالمنظمة الدولية في وقت قريب حتى يمكنهم انتهاج خيارات أخرى في تكرار للاتهامات بأن واشنطن تماطل لتجنب إجراء تصويت على الطلب الفلسطيني. ولم يذكر منصور في التصريحات التي ادلى بها لصحيفة فلسطينية ما الذي سيفعله الفلسطينيون بمجرد ان تصل جهودهم للحصول على عضوية الاممالمتحدة الى نهايتها. ويتوقع على نطاق واسع فشل الجهود بسبب معارضة الولاياتالمتحدة. غير ان مسؤولين فلسطينيين قالوا ان هذا الفشل في مجلس الامن سيدفعهم الى السعي الى تحسين وضعهم في الاممالمتحدة الى دولة غير عضو وهو وضع يمكنهم الحصول عليه من الجمعية العامة للامم المتحدة بدون موافقة مجلس الامن. وللفلسطينيين الان وضع كيان مراقب في الاممالمتحدة.وقال منصور لصحيفة الايام في تصريحات نشرت يوم الخميس كوننا قدمنا الطلب فنحن جديون بهذا الطلب ونريده ان يصل الى نهايته المنطقية بأمل ان ننجح.وأضاف ولكن ان لم ننجح فاننا نريد لهذا المسعى ان ينتهي في فترة زمنية قريبة حتى نلجأ الى خيارات اخرى متوفرة ومتاحة لدينا. وقال دبلوماسيون في الاممالمتحدة يوم الاربعاء ان المسعى الفلسطيني سيتحدد مصيره على الارجح يوم 11 نوفمبر تشرين الثاني أو نحو ذلك حيث يزمع أعضاء مجلس الامن عقد اجتماع اخير لتحديد ردهم وقال دبلوماسي غربي في نيويورك انه لا يتوقع ان يصوت المجلس على هذا الموضوع في 11 نوفمبر تشرين الثاني تحديدا. وقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلبا للحصول على عضوية كاملة في الاممالمتحدة يوم 23 سبتمبر ايلول في مواجهة معارضة من جانب الولاياتالمتحدة واسرائيل.وتتهمه الدولتان بالالتفاف على عملية السلام المستمرة منذ عقدين وتصفان هذا التحرك بأنه أحادي. وتقول واشنطن ان الاسلوب الفلسطيني الجديد لن يقربهم أكثر من هدفهم الحصول على دولة مستقلة.وتقول ان هذا يمكن ان يتحقق فقط من خلال محادثات السلام. ويرد الفلسطينيون بأن محادثات السلام وصلت لطريق مسدود وان استمرار التوسع في المستوطنات اليهودية يهدد بتدمير أي فرصة لقيام دولة لها مقومات البقاء. وهم يقولون ان الاعتراف بدولة في نظام الاممالمتحدة سيمهد الساحة لمحادثات سلام تجري في المستقبل.والاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو سيمهد طريق الفلسطينيين لعضوية الوكالات الدولية التابعة للامم المتحدة التي يحرم الفلسطينيون حاليا من دخولها. وهي تشمل محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية حيث اشار الفلسطينيون الى انهم قد يرفعون قضايا ضد اسرائيل. وقال منصور ان الولاياتالمتحدة تحاول عرقلة طلب الحصول على عضوية كاملة في الاممالمتحدة مكررا اتهاما وجهه مسؤولون فلسطينيون اخرون. وقال ان الولاياتالمتحدة تلجأ بكل تأكيد الى كل الوسائل المتاحة لديها بهدف تعطيل الطلب الفلسطيني في مجلس الامن. وبينما في حكم المؤكد ان يفشل الطلب الفلسطيني في الحصول على موافقة في مجلس الامن يقوم عباس بجهود لاجتذاب تسعة أصوات مؤيدة مما سيجبر الولاياتالمتحدة على استخدام حق النقض الفيتو وينظر اليه الفلسطينيون على انه انتصار معنوي.وتحتاج القرارات الى تسعة أصوات وعدم استخدام النقض لاقرارها. وتحاول واشنطن وحلفاؤها تهدئة الازمة الدبلوماسية بشأن الطلب الفلسطيني من خلال محاولة احياء محادثات السلام التي انهارت منذ اكثر من عام بسبب قضية المستوطنات. ويعقد وسطاء دوليون اجتماعات منفصلة مع الجانبين الاسبوع القادم في القدس لكن محللين يقولون انه لا توجد فرصة تذكر لتحقيق انفراجة بسبب الفجوة بينهما وخاصة بسبب قضية التوسع في المستوطنات.