بينما الأنظار مشدوهة بسبب ظروف وملابسات مقتل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ونجله المعتصم، تطارد قوات بريطانية خاصة ابنه الآخر سيف الإسلام الذي يعتقد أنه يتحرك قرب الحدود النيجرية. قالت صحيفة ''صنداي اكسبريس'' البريطانية إن قوات خاصة بريطانية تطارد سيف الإسلام، وهي نفس الفرقة التي كانت تعقبت والده وشقيقه معتصم إلى أن قتلا على يد الثوار. وأوضحت الصحيفة أن ''وحدة صغيرة من القوات الخاصة البريطانية والفرنسية كانت تقوم بمطاردة القذافي، وطُلب منها نقل تركيزها إلى سيف الإسلام بعد مقتل الزعيم الليبي السابق''. وأضافت أن ''سيف الإسلام، المطلوب بتهم ارتكاب جرائم حرب، قد يكون أُصيب بجروح في غارة شنتها مقاتلة من طراز ''تورنادو'' تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، رغم أن ذلك لم يتأكد بعد، وأوردت تقارير أنه قد يكون في طريقه إلى النيجر''. وأشارت الصحيفة إلى أن ''سيف الإسلام، الذي وصفته ب''المليونير المستهتر''، هو أحد كبار أفراد عائلة القذافي الباقي على قيد الحياة، بعد مقتل والده وشقيقه المعتصم، وهروب شقيقته وإخوته الثلاثة إلى الجزائر والنيجر''. ونسبت الجريدة إلى مصدر أمني قوله ''إن فريقاً من نحو ثمانية جنود من القوات الخاصة البريطانية والفرنسية، كان يطارد القذافي وصولاً إلى النقطة حيث تعرض موكبه لهجوم وقُتل في وقت لاحق، وطُلب منه نقل تركيزه على الفور إلى سيف الإسلام''. وكانت تقارير صحيفة كشفت أن جهاز الأمن الخارجي البريطاني ''إم آي ''6 وشرطة سكوتلنديارد، أنقذتا سيف الإسلام من مؤامرة اغتيال خططت لها جماعة إسلامية على الأراضي البريطانية. وقالت إن الحكومة البريطانية نظرت إلى سيف الإسلام كشخصية رئيسية لإخراج ليبيا من العزلة وإنهاء سعيها لبناء ترسانة نووية. وأشاد مسؤول بريطاني في مذكرة كتبها بتاريخ سبتمبر 2004 بمساهمات سيف الإسلام في الحوار المستمر بين لندن وطرابلس واعتبرها بناءة للغاية.