عشية الاحتفالات المخلدة للذكرى السابعة والخمسين للثورة التحريرية المظفرة، يقوم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، غدا الاثنين، بزيارة عمل وتفقد إلى العاصمة تشمل تدشين منشات حيوية ووضع حجر الأساس لأخرى. يشمل برنامج عمل زيارة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة العديد من المشاريع المدرجة ضمن برامج التنمية التي أعلن عنها في إطار المخطط الخماسي 2009 -2015 ومن ذلك تدشين مركز المحاضرات بنادي الصنوبر، حيث جاء هذا الفضاء لتغطية النقص المسجل في قاعات المحاضرات والندوات ذات الطابع الدولي والتي تستلزم فضاءات كبرى مجهزة بكامل التجهيزات اللازمة للعمل. كما يقوم الرئيس بوتفليقة بتدشين مركز التحكم في الميترو إضافة إلى محطة الميترو على مستوى الرويسو بالعاصمة، إذ من المنتظر أن يعطي الرئيس إشارة دخول ميثرو العاصمة حيز الخدمة في شطره الأول الممتد من البريد المركزي إلى حي البدر، وبذلك يكون هذا المشروع الذي التهم آلاف الملايير منذ الإعلان عن بداية أشغاله في مطلع ثمانينيات القرن الماضي قد أعاد بريق الأمل إلى الجزائريين الذين يئسوا من انتظار رؤية الميترو يتحرك في أحشاء العاصمة، ويضع حدا لمعاناة الملايين من قاصدي العاصمة وقاطنيها من متاعب النقل في ظل ازدحام حركة المرور وكثافتها. ومعلوم أن وزير النقل عمار تو كان قد اشرف في الايام القليلة الماضية على عملية تجربة الميثرو رفقة العديد من الإطارات، هذا في الوقت الذي دخلت فيه الشركة المكلفة بالأشغال في حالة استنفار قصوى من اجل تهيئة مداخل محطات الميثرو ووضع الإشارات الخاصة به، كما قامت ذات الشركة خلال الأسابيع الماضية بتنظيم حملات توعية للمواطنين من خلال تنظيم أبواب مفتوحة على الميثرو لتمكين المواطنين من التعرف على كيفية استخدام هذه الوسيلة الحديثة، كما تم تسخير ما لا يقل عن 400 عون امن مدربين على التعامل مع الأوضاع في الأنفاق قصد توفير الحماية للمواطنين ومنع تسلل المجرمين واللصوص إلى محطات الميثرو. النقطة الأخرى البارزة في زيارة الرئيس بوتفليقة تتمثل في وضع حجر الأساس لمشروع الجامع الأعظم بالمحمدية وهو مركب ثقافي إسلامي تم الكشف عن تصاميمه قبل أيام قليلة بدار الشعب بحضور الرئيس نفسه إلى جانب إطارات سامية في الدولة يتقدمهم الوزير الأول احمد اويحي، وقد فازت مؤسسة صينية بالصفقة بقيمة مالية تجاوزت المليار أورو وحددت مدة الانجاز ب48 شهرا. إلى جانب هذا سيدشن الرئيس بوتفليقة المقر الجديد لوزارة الخارجية المتواجد بهضبة العناصر. وتعتبر خرجة الرئيس بوتفليقة عشية الاحتفالات المخلدة للذكرى السابعة والخمسين للثورة المظفرة الاولى من نوعها منذ عدة شهور.