أكد المشاركون في الأيام الدراسية حول "المناولة والادماج الوطني : الرهانات والافاق " -المنظمة من قبل المدرسة العسكرية متعددة التقنيات بالبرج البحري- على أن الجزائر تمتلك كل الكفاءات والمؤهلات لتحقيق أهداف الإدماج بتطوير قطاع المناولة ولهذا الغرض يتبادل الفاعلون المدنيون والعسكريون على مدار هذه الأيام خبراتهم في هذا المجال للمساهمة في إعداد سياسة وطنية لبعث روح المناولة. وأكد سليم قريد مدير الصناعات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني خلال افتتاح أشغال هذه الأيام الدراسية هذا الثلاثاء على حاجة الجزائر لمواجهة التحدي المتمثل في تصنيع منتجات عالية الجودة، ولتحقيق هذا الهدف تبنت الجزائر رؤية جديدة لإعادة هيكلة النسيج الصناعي الوطني. كما أفاد المسؤول ذاته بأن "إعادة تجميع العديد من المؤسسات العمومية يتطلب إنشاء قاعدة صناعية ميكانيكية وطنية". هذا وأكد قريد سعي الجيش الشعبي الوطني لإدماج المؤسسات الخاصة والعمومية بما فيها الشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الصناعات الميكانيكية العسكرية في اطار استراتيجيتها الرامية لاستبدال المكونات المستوردة بأخرى منتجة محليا. وقال إن هذا الادماج سيسمح بتحقيق العديد من الأهداف الاستراتيجية التي تخدم الاقتصاد الوطني وهي اهداف تصبو إلى ارساء قاعدة صناعية متينة وواعدة، ومن اهم اهداف هذا الادماج رفع نسبة المساهمة في الاقتصاد الوطني بتقليص فاتورة الواردات للتخلص من التبعية واكتساب ورفع المهارة والتحكم الصناعي ودخول مرحلة التصدير عبر شبكات التوزيع للشريك التكنولوجي. من جهته، اكد مدير المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، عبد العزيز مجاهد، أن هذه التظاهرة ترمي إلى المساهمة في اثراء النقاش حول سبل ارساء قاعدة صناعية متينة من شأنها بعث الاقتصاد الوطني وفرض المنتوج المحلي وكذا بحث أنسب السبل لتحقيق معظم الأهداف المسطرة ضمن برنامج رئيس الجمهورية . كما ركز مجاهد على ضرورة الاستثمار في الكفاءات البشرية والتحكم في التكنولوجيات الحديثة وتطوير المناولة. ضرورة تجسيد التعليمات والقوانين وبعث ديناميكية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لبعث روح المناولة من جهته يرى رئيس بورصة المناولة كمال اقسوس أن الحلول المقترحة لتطوير قطاع المناولة معروفة ولكن يبقى المشكل الكبير في التجسيد الفعلي للتعليمات والقوانين التي لم تطبق مضيفا ان هناك عملا كبيرا لتطوير هذا القطاع انطلاقا من بعث ديناميكية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ولما التوجه نحو التصدير. تحفيزات ضريبية وجمركية في مجال المناولة وفي تصريح لملتيمديا الاذاعة رحب المقاول رشيد بخشي بالمزايا الجديدة الممنوحة للمناولين منذ نشر المرسوم في نوفمبر 2020 ، حيث تم إعفاء المدخلات الصناعية المخصصة للمناولة من الرسوم الجمركية معتبرا أنها ميزة تنافسية تتيح للإنتاج الوطني منافسة الواردات بل والتصدير. الانتقال الطاقوي :قطاع ذو امكانيات عالية لتطوير سوق المناولة هذا ويرى طاهر موساوي ممثل عن وزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة أن الجزائر تمتلك امكانيات كبيرة في مجال الطاقات المتجددة و النجاعة الطاقوية حيث بامكانها هذا السوق بالقيام بالعديد من الاستثمارات في عدة مجالات وخلق فرص عمل جديدة في مجال المناولة.