انطلقت أمس عمال الاجتماع الوزاري لمنتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي في العاصمة القطرية الدوحة التى تستمر على مدي يومين للتحضير والتنسيق لعقد اول قمة لدول المنتدي. وتشارك الجزائري في اعمال مؤتمر القمة الذي يعقد منتصف نوفمبر الجاري بالدوحة بدعوة من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني،وستبحث قمة الدوحة كيفية دعم الحوار بين المنتجين لتحقيق الاستغلال الأمثل لثرواتهم الطبيعية وتوفير أفضل درجة من الاستقرار لإمدادات الغاز الطبيعي للدول المستهلكة. ويناقش المشاركون في القمة تنسيق الجهود بين المنتجين للنهوض بصناعة الغاز عالميا، وفتح المجال لتبادل الخبرات والتعاون في تطوير التكنولوجيا المتقدمة وتوسيع مجال استخدامها والعمل على تنويع وتوفير أمن الإمدادات عبر التعاون بين المنتجين، ويضم المنتدى في عضويته 11 دولة وهي الجزائر، قطر ،روسيا ،إيران ،مصر ،ليبيا، نيجيريا ،فنزويلا ،بوليفيا ،ترينيداد ،توباجو وغينيا الاستوائية،كما تشكل دول المنتدى أكثر من 70بالمائة من احتياطات الغاز الطبيعي المؤكدة في العالم بينما يصل إنتاجها السنوي إلى نحو 40بالمائة من الإنتاج العالمي. وتكمن أهمية منتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي، كونه يعقد في وقت تواجه فيه صناعة الغاز العالمية العديد من التحديات على رأسها سعي الدول المنتجة لتبني آلية موحدة لاحتساب أسعار الغاز وسط مطالبتهم بمعاملة الغاز معاملة عادلة في الأسواق العالمية أسوة بأسعار النفط، خاصة في ظل الاستثمارات الضخمة التي تحتاجها البنية التحتية الضرورية لانتاج الغاز إضافة إلى كونه مصدر الطاقة والصديق للبيئة . وتشكل هذه القمة فرصة أيضا للدول المصدرة للغاز للتأكيد على وضع آليات وبرامج ناجعة لتعزيز تعاونها وتبادل المعلومات الفنية بينها والترويج لاستعمال الغاز الطبيعي في قطاعات جديدة مثل قطاع النقل وقطاع تحويل الغاز إلى سوائل.