الدوحة - افتتحت بالدوحة يوم الاحد أشغال الاجتماع الوزاري الثالث عشر لمنتدى الدول المصدرة للغاز وذلك للتحضير والتنسيق لأول قمة لهذه الهيئة المزمع عقدها يوم الثلاثاء بالعاصمة القطرية. ويسعى المشاركون خلال هذا اللقاء الى تنسيق الجهود بين المنتجين للنهوض بصناعة الغاز عالميا وإرساء التعاون بينهم من أجل ضمان توفير أمن إمدادات الغاز عالميا إضافة إلى تبادل الخبرات وخاصة في مجال تطوير التكنولوجيا المتقدمة وتوسيع مجال استخدامها. وتشكل هذه القمة فرصة أيضا للدول المصدرة للغاز للتأكيد على وضع آليات وبرامج ناجعة لتعزيز تعاونها وتبادل المعلومات الفنية بينها والترويج لاستعمال الغاز الطبيعي في قطاعات جديدة مثل قطاع النقل وقطاع تحويل الغاز إلى سوائل. جدير بالذكر أنه في عام 2001 برزت بطهران فكرة انشاء منظمة للدول المنتجة للغاز إلى أن قررت الدول الأعضاء في الاجتماع الوزاري السابع في 2008 في موسكو تبني ميثاق تأسيسي للمنتدى وقرروا إقامة مقر الأمانة العامة للمنتدى في الدوحة. ويضم المنتدى إحدى عشرة دولة عضوا (الجزائر وقطر وروسيا وإيران ومصر وليبيا ونيجيريا وبوليفيا وغينيا الاستوائية وفنزويلا وترينيداد وتوباغو) بالإضافة إلى دولتين بصفة مراقب (النرويج وكازاخستان) وأخريين مدعوتين (أنغولا واليمن). وتبلغ احتياطيات الدول الأعضاء الاحدى عشر (11) في المنتدى من الغاز 72% من حجم الاحتياطي العالمي بالاضافة الى أنها تغطي اكثر من 70% من الاستهلاك العالمي. وقد أنشئ منتدى الدول المصدرة للغاز وهو أكبر تجمع للدول المنتجة والمصدرة للغاز الطبيعي على مستوى العالم بهدف رفع مستوى التنسيق وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء كما يسعى أيضا إلى تعزيز الحوار بين المنتجين والمستهلكين للغاز. إضافة إلى تبادل الخبرات والمعلومات بشأن تنمية مشروعات الغاز على مستوى العالم وتحقيق التوازن بين العرض والطلب وتطوير تكنولوجيا استكشاف وإنتاج ونقل الغاز والعمل على تحسين حصة الغاز في خليط الطاقة العالمي فضلا عن تطوير استخدامات أخرى للغاز إلى جانب تدعيم اتفاقية كيوتو وغيرها من الاتفاقيات الدولية التي تؤثر على مسار استهلاك الغاز. وقد عقد المنتدى اثني عشر اجتماعا وزاريا آخرها في القاهرة في جوان الماضي.