وقال الرئيس الصحراوي في محاضرة نشطها بمناسبة مرور 37 سنة على اندلاع الكفاح المسلح بأن جبهة البوليساريو حققت ثلاث مكاسب بفضل هذا الكفاح البطولي وهذه المقاومة المستميتة مبرزا الانتصار والتفوق الواضح لجيش التحرير الشعبي الصحراوي على جميع القوى الغازية بدء من القوى الاستعمارية ثم الاحتلال و الغزو، مضيفا أن الكفاح والمقاومة في الصحراء الغربية يحظيان بمكانة مرموقة عالميا، وهو ما اعتبره المتحدث مكسبا قويا لشعب الصحراوي مبرزا دور انتفاضة الاستقلال وماحققته من مكاسب و انجازات لازالت خالدة إلى غاية اليوم. من جهة أخرى وجه محمد عبد العزيز رسالة للشعب الصحراوي يدعوه فيها إلى ضرورة الالتحام والتصدي لكل الاحتمالات الواردة مشيرا إلى إمكانية العودة للكفاح المسلح في حالة فشل المفاوضات مع الطرف المغربي وكذا فشل المساعي الدولية الرامية إلى تسوية ملف الصحراء الغربية الذي تعتبر الجزائر من بين أهم الدول الداعمة له ودعاهم إلى التمسك بخيار الاستقلال الوطني واستعدادهم للتضحية بالغالي والنفيس من اجل انتزاع حقهم الثابت والمشروع في الحرية والاستقلال وبناء الدولة الصحراوية على كامل وطنهم دون استثناء أي شبر منها. ووصف المتحدث السياسة المغربية في الصحراء الغربية بالسياسة القمعية والساعية إلى إسكات صوت المطالبين بحقهم عن طريق الأحزمة الأمنية التي تقيمها على الحدود الصحراوية لتجنب ضربات الجيش الصحراوي العازم عن الاستقلال.