يعد مشكل تسويق المنتجات التقليدية ببومرداس العائق الأساسي أمام ترقية والنهوض بالمهنة حسبما أفاد به عدد من الحرفيين. وعبر عدد من الحرفيين المشاركين في صالون الحرف التقليدية الذي انطلقت فعالياته ببومرداس عن خشيتهم الشديدة على مستقبل مهنتهم في ضوء استمرار المعاناة و غياب الحلول السريعة للمشكل. و اشتكى عدد من الحرفيين على غرار السيدة إيريسليمان نجية رئيسة جمعية ترقية الصناعات التقليدية وإدماج الشباب من أن الحرفي أصبح يعاني حاليا من انسداد أبواب التسويق العادية لعدم توفر فضاءات وأماكن مخصصة لذلك. ودفعت هذه الظروف الصعبة الحرفيين -تضيف المتحدثة- إلى اللجوء إلى حواف الطرقات السريعة لتسويق منتجهم وعدد قليل منهم يسوق منتجه بمنزله و يعد على الأصابع عدد الذين استطاعوا كراء محل تجاري لذلك بسبب الغلاء. و دعت رئيسة هذه الجمعية التي أنشأت سنة 2002 و تضم في صفوفها زهاء 300 حرفي المعنيين إلى مد يد العون من أجل الحفاظ على مهنتهم التي تشغل حاليا قرابة 3 آلاف حرفي من الاندثار. كما طالبت رئيسة نفس الجمعية السلطات العمومية بتقديم تسهيلات في التسويق بخلق أماكن و أسواق قارة مخصصة لذلك و أخرى مادية لاقتناء المواد الأولية. و من جهته ذكر رئيس غرفة الصناعات التقليدية والحرف على هامش النشاط بأن الحلول الجذرية لهذا المشكل تكمن في إنجاز دار الصناعات التقليدية المبرمجة لاحقا التي ستضم أجنحة للعرض و التسويق و التكوين. كما يجري التفكير حاليا يضيف المصدر في إنشاء أسواق أسبوعية و أماكن للبيع بعدد من البلديات متخصصة في تسويق المنتجات التقليدية بالتعاون و مساهمة البلديات. ودعا نفس المصدر كل الحرفيين إلي تنظيم أنفسهم في إطار جمعيات مهنية و الاستفادة من بطاقة الحرفي التي تسمح بالحصول على الإعانات و تسهيلات من صندوق ترقية الصناعات التقليدية. و تجدر الإشارة إلى أن هذا الصالون الذي ستتواصل فعالياته أربعة أيام بدار الثقافة رشيد ميموني ببومرداس تحت إشراف غرفة الصناعات التقليدية و الحرف يعرف مشاركة عدد كبير من الحرفيين في مختلف المهن التقليدية.