كشف الحرفيون والصناعيون المتخصصون في صناعة المنتجات الجلدية المشاركين في الصالون الوطني الثالث للجلود بجيجل، والذي انطلقت فعالياته، الخميس الماضي، بأنهم يعانون جملة من الصعوبات، كالحصول على المادة الأولية، وإن وجدت فإن المدة الزمنية لوصولها للبعض في مختلف الولايات تكون طويلة وأن البعض يفضلون تصديرها للخارج بدلا من تغطية السوق الوطنية. تطرق بعضهم إلى مشكل التسويق، لا سيما بعد غزو المنتجات الصينية المقلدة، وبأسعار منخفضة، رغم ما تشكّله من أخطار مرضية على المواطن، لا سيما الجلدية منها، يضاف إلى كل هذا معاناة بعض الحرفيين الشباب من الضرائب، والمشكلة الكبيرة هذا الموسم التي جعلت العديد من الحرفيين يشطبون أسماءهم من سجل غرفة الصناعة التقليدية والحرف بسبب اشتراط لجان توزيع السكن الاجتماعي بكل الدوائر على طالبي المقر شهادة عدم الانتساب إلى الغرفة حتى يُقبل ملفه، وهو ما يهدد هذه الحرفة بالزوال. كما تطرق البعض إلى عدم الشروع في استغلال محلات الشباب التي استفادوا منها بسبب عدم إتمام الشبكات المختلفة كالكهرباء والماء وغيرها، وكذا تسديد مستحقات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء، والتي ترهق المئات. كما اشتكى المشاركون من نقص وضعف التكوين المتخصص في صناعة الجلود وهو ما يؤثر مستقبلا على ترقية صناعة الجلود في الجزائر. وأشار مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية جيجل، عبد الحق كرديد، إلى أن هذا الصالون يهدف إلى بحث مختلف السبل لترقية صناعة الجلود في الجزائر، مع بعث أجواء مهنية بين الحرفيين لتبادل التجارب والخبرات والتعامل فيما بينهم للحفاظ على هذه الحرفة من الزوال، مشيرا إلى أن الصالون شارك فيه أزيد من 70 حرفيا يمثلون 20 ولاية. من جهة أخرى، اختتمت، يوم الخميس الماضي، فعاليات الصالون الوطني للبناء والتعمير في طبعته السادسة بقاعة المعارض بالمعبودة في سطيف، والذي تواصلت فعالياته على مدار 3 أيام. المعرض أشرفت على تنظيمه مؤسسة "سافكس" سطيف، ومؤسسة "باتيماتك" للمعارض، وقد عرف حضور العديد من المؤسسات المختصة في البناء والتعمير، وكذا مكاتب الدراسات والمقاولات، الذين مثلوا مختلف ولايات الوطن. وحملت الطبعة أزيد من 50 عارضا انصبت جل اهتماماتهم على مواد البناء والتعمير وكذا الإعمار والتربية العقارية داخل وخارج الوطن، ما جعل هذا الصالون يكتسي قدرا كبيرا من الأهمية بالنظر لما يمنحه من فرص لتبادل الخبرات بين كافة المؤسسات.
