كشف المخرج الأمريكي أوليفر ستون عن فيلمه الجديد Savages وحوش. الذي يغوص في عالم المخدرات من خلال شخصيتي بين وتشون اللذين يعملان في زراعة الحشيش، وإقدام عصابة مخدرات على اختطاف صديقتهما المشتركة، وبالتالي خوضهما غمار تعقب تلك العصابة ومواجهتها، بما يوحي بشيء من أجواء فيلم له بعنوان يو تيرن وغيره من أفلام قدمها صاحب نيكسون بعيداً عن انغماسه بالتوثيق لشخصيات وأحداث تاريخية معروفة. ويشارك في هذا الفيلم تمثيلاً كل من بينشو دل تورو وسلمى حايك وإيما ثورمان وآخرون وقال ستون خلال ندوة صحفية نشطها أمس بقاعة فرانس فانون برياض الفتح أن هذا الفيلم يأتي بعد أفلام كثيرة قدمها في الفترة الأخيرة صاحب بلاتون لم تخرج عن نطاق اتصالها بالحاصل حوله في أمريكا والعالم، وحول ما إذا كان سيخص الوضع الراهن في الوطن العربي بعمل سينمائي قال ذات المتحدث بأن هذه الأحداث لا بد أن تعالج من منظور محلي يتكفل به مخرجو المنطقة باعتبارهم من عايش الحدث ، فأنا مثلا يضيف ستون : اهتممت في أعمالي السينمائية بكل ما جرى في الولايات المتحدثة الأمريكية من منظور درامي لأنني لست صحفيا ، ليعترف بأنه غير مطلع على ما يعرف الآن بالثورات في العالم العربي، لكن بالمقابل أكد بأنه يعرف الثورة الجزائرية فقط من خلال فيلم معركة الجزائر . وبخصوص سؤال حول ما إذا كانت هوليود تتابع وتهتم بما يحدث للعالم قال ستون بأن هوليود لا يهمها سوى المال وتسير بسياسة القوي يأكل الضعيف. وفيما يخص مساهمته في الورشات السينمائية المقامة في الجزائر أشار ستون إلى أن هذا الأمر يبقى مرتبطا بالدولة الجزائرية فهي وحدها المنوطة بتوجيه دعوة له للمساهمة في هذا التعاون رغم علمه بعدم وجود مدارس سينمائية في الجزائر، مشيدا في نفس الوقت بالمخرجين الجزائريين المتواجدين في فرنسا والذين استطاعوا من خلال أعمالهم المميزة البروز في محافل دولية .واعترف ستون بأن شغفه ولهفته لدخول الجزائر جعلاه يستغل 24 سا التي كانت بحوزته للقدوم إلى الجزائر قبل الموعد المحدد لمهرجان الفيلم الملتزم وهو الحدث المقرر في الفترة الممتدة ما بين 29 نوفمبر الجاري إلى غاية 5 ديسمبر القادم. والذي ترأسه زهيرة ياحي وأحمد بجاوي كرئيس شرفي له .