أعرب المخرج الأمريكي أوليفر ستون بالجزائر العاصمة عن دعمه للحركة الاحتجاجية الأمريكية ضد النظام المالي مشيرا إلى أن الاحتجاج ينبغي أن يكون بواشنطن و ليس بنيويورك للمزيد من التأثير. و خلال ندوة صحفية بمناسبة الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر الدولي للفيلم الملتزم اعتبر المخرج الأمريكي الشهير أنه "ينبغي أن تكون الحركة الاحتجاجية بواشنطن لممارسة ضغط (أكبر) على السياسيين" و التوصل إلى تطهير الحركة المالية و المصرفية الأمريكية المتسببة منذ 2008 في أزمات مالية انتقلت منذ ذلك الوقت إلى أماكن أخرى من العالم. و كان أوليفر ستون قد ندد بالنظام المالي الأمريكي في فيلمين: "وول ستريت" (1987) و "وول ستريت: المال لا ينام أبدا" (2010) أراد أن يحسس من خلالهما الرأي العام بهشاشة النظام. و قال المخرج الأمريكي الأكثر التزاما و إثارة للجدل في هذا الصدد "صدمت لما رأيت أن الأمريكيين كانوا يعبدون المال". و عن سؤال حول أثر الأزمة المالية على المواطنين الأمريكيين أشار أوليفر ستون إلى أن "الطبقة المتوسطة (الأمريكية) هي أكبر ضحية" مضيفا أن "لا شيء يمكنه أن يحرك النظام (السياسي الأمريكي) الذي يعتبره "غير ديمقراطي حتى بعد قدوم أوباما". و أثرى المخرج و المنتج السينمائي الكبير البالغ من العمر 65 سنة السينما الأمريكية بعدة أفلام على غرار "فصيلة" الذي أخرجه عام 1986 و الحائز على أربع جوائز أوسكار و "ج ف ك" (1991) و نيكسون (1995) و مركز التجارة العالمي (2006). و يحضر أوليفر ستون حاليا فيلما مطولا تحت عنوان "الوحوش" حول تهريب المخدرات بين المكسيك و الولاياتالمتحدة الذي سيعرض في القاعات عام 2012. كما يحضر فيما وثائقيا حول "الحكاية غير المروية للولايات المتحدة" من 1900 إلى 2010 الذي يصدر في ماي 2012. و لن يحضر المخرج الأمريكي الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر الدولي للسينما الذي ستجري فعالياته من 29 نوفمبر إلى 5 ديسمبر بالجزائر العاصمة بسبب جدول أعماله المكثف.