حصل رجل الأعمال اللبناني الثري نجيب ميقاتي على أغلبية أصوات النواب خلال المشاورات البرلمانية أمس، الاثنين لتكليفه بتشكيل حكومة جديدة في البلاد. وحصل ميقاتي حتى الآن على 73 صوتا من أصل 118 نائبا في البرلمان. وكانت الجولة الأولى من الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة اللبنانية، انتهت بحصول رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي على 52 صوتاً من أصل 54 صوتاً شارك في الاستشارات، مقابل صوتين "لا أحد". ويتشاور الرئيس عون فور انتهاء الاستشارات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وعلى الأثر يُستدعى الرئيس المكلف الذي حاز العدد الأكبر من أصوات النواب لتكليفه بتأليف الحكومة، ويتوجه بعدها بكلمة إلى اللبنانيين، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام. وفي وقت سابق، بدأ الرئيس اللبناني ميشال عون يوم الاثنين مشاورات لاختيار رئيس وزراء جديد باجتماع قصير مع ميقاتي. وقالت مصادر رسمية سابقا إن من المتوقع أن ينال ميقاتي تأييد غالبية النواب في المشاورات مع عون. ويواجه ميقاتي تحديات كبيرة في التعامل مع سياسة تقاسم السلطة في لبنان والاتفاق على حكومة تقف في وجه أزمة مالية خانقة. وتتولى حكومة حسان دياب تصريف الأعمال في لبنان منذ ما يقرب من عام بينما انهارت عملة البلاد وعمت البطالة وجمدت البنوك حساباتها. ويعد الانهيار الاقتصادي هو أسوأ أزمة يشهدها لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و 1990. وقال مصدر سياسي بارز يوم الأحد إن من المتوقع أن يسمي حزب الله، الذي يملك ترسانة كبيرة من السلاح والذي تضعه واشنطن على لائحة الإرهاب، المرشح الوسطي في البلاد ميقاتي. وكان من بين مؤيدي ميقاتي السياسي المخضرم سعد الحريري، الذي تخلى عن جهوده لتشكيل حكومة جديدة الأسبوع الماضي بعد نحو عشرة أشهر من الفشل في الاتفاق على تشكيلها مع الرئيس ميشال عون. وعكس العديد من القادة اللبنانيين، فإن ميقاتي لا ينحدر من إحدى العائلات السياسية العديدة ولكنه يعد أحد رواد الأعمال الأكثر نجاحًا في البلاد. وفي ظل النظام السياسي اللبناني، ينبغي أن يتولى المنصب مسلم سني بينما يتولى الرئاسة مسيحي ماروني.