أنهت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية كافة الاستعدادات لعقد الاجتماع الطارئ الجديد لوزراء الخارجية العرب اليوم . ويأتي الاجتماع الطارئ لتدارس الوضع على الساحة السورية في ضوء انتهاء المهلة التي حددها المجلس في الاجتماع الوزاري الأخير في الرباط وعدم توقيع الحكومة السورية على الوثيقة الخاصة ببرتوكول بعثة مراقبي الجامعة العربية الى سوريا وعدم وقف العنف وقال نائب الامين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي في تصريحات للصحافيين أنه تم الاتفاق على ذلك بعد مشاورات بين الأمين العام ورئيس المجلس الشيخ حمد بن جاسم وعدد من وزراء الخارجية العرب وأعضاء اللجنة الوزارية العربية لأن الاجتماع في حال انعقاد دائم. وأضاف بن حلي أنه تقرر عقد اجتماع للجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية صباح اليوم برئاسة رئيس وزراء ووزير خارجية قطر حمد بن جاسم لاجراء تقييم شامل للموقف في سوريا في ضوء استمرار العنف وعدم التزام الجانب السوري بتنفيذ بنود خطة العمل العربية التي وافقت عليها الحكومة السورية في اجتماع المجلس في الثاني من هذا الشهر. وتضم اللجنة في عضويتها وزراء خارجية قطر ومصر والجزائر والسودان وسلطنة عمان والأمين العام للجامعة العربية. وأفاد مصدر مسئول بالجامعة العربية انه تقرر عقد الاجتماع الوزاري واللجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية في احد فنادق القاهرة بدلا من الجامعة نظرا لأحداث ميدان التحرير. وأشار إلى أن الاجتماع الوزاري القادم سيكون محطة مهمة على طريق التعامل العربي مع الأزمة السورية خاصة فيما يتعلق بتفعيل القرار العربي بتعليق عضوية سورية وتفعيل العقوبات الاقتصادية والسياسية العربية على سوريا وسحب السفراء العرب وكيفية التعامل العربي مع المعارضة السورية.