قُتل 28 شخصاً على الأقلّ وأصيب نحو ثمانين آخرين بجروح جراء انفجار خزان وقود في شمال لبنان أثناء تجمع العشرات حوله للحصول على القليل من البنزين في بلد يشهد أزمة محروقات حادة. وأعلن المستشار الإعلامي لوزارة الصحة رضا موسوي، أن حصيلة القتلى جراء الانفجار ارتفعت إلى 28 شخصا. وقد عملت عناصر الصليب الأحمر والدفاع المدني والجيش بمساعدة الأهالي على نقل المصابين إلى مستشفيات عكار وطرابلس ومستشفى الجعيتاوي في بيروت، وسط حالة من الغضب الشديد دفعت بعدد من أبناء عكار إلى إحراق شاحنة في الأرض التي يوجد فيها الخزّان، إضافة إلى محاولة إحراق منزل صاحب الأرض الذي ألقى الجيش القبض على ابنه. وما زاد في الطين بلّة، هو وضع المستشفيات التي تعاني نقصاً في الأدوية والمستلزمات الطبية ولاسيما تلك الخاصة بالحروق، إضافة إلى فقدان مادة البنزين التي حالت دون توجّه سيارات الإسعاف فوراً إلى مكان الانفجار ومن ثم إلى المستشفيات التي دعاها وزير الصحة حمد حسن إلى معالجة المصابين على نفقة وزارة الصحة. ورأى الامين العام للهيئة العليا للإغاثة، اللواء الركن محمد خير، أن "ما حصل كارثة"، وناشد "جميع الجمعيات والمنظمات الدولية العاملة في لبنان، تسليم ما توافر لديها من أدوية وأمصال ومستلزمات طبية خاصة بمعالجة الحروق من الدرجة الثانية والثالثة الى مستشفيات عكار وطرابلس"، وتحدث عن "إمكانية نقل الحالات الحرجة إلى الخارج"، لافتاً إلى وجود "اتصالات مع تركيا".