ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن رجلاً في منتصف العقد الخامس من العمر سكب البنزين على جسده ثم أشعل فيه النيران، في ساحة رياض الصلح وسط العاصمة بيروت، السبت، بين حشود من المعتصمين الذين سارعوا إلى رمي البطانيات عليه، وتمكنوا من إخماد النيران. وقالت الوكالة، أن سيارة تابعة للصليب الأحمر اللبناني نقلت الرجل إلى مستشفى الجعيتاوي، واتضح أنه أصيب بحروق متوسطة في قدميه. وأضافت الوكالة اللبنانية، أن الرجل كان يهدد منذ الصباح بإحراق جسده، ثم نفذ تهديده في المساء. ولم تتضح على الفور الأسباب التي دفعته إلى محاولة إحراق جسده. وانتشرت أخبار انتحار أشخاص في مناطق عدة من لبنان بسبب الأوضاع الاقتصادية الحرجة. وظهرت دعوات لتوزيع الطعام على المحتاجين. وقبل أيام، انتحر شخص يدعى ناجي الفليطي بسبب عدم قدرته على توفير الأموال لابنته وعلاج زوجته. ويوم الأربعاء الماضي، أقدم الشاب داني أبي حيدر على الانتحار بعد خصم نصف راتبه. متظاهر لبناني يحرق نفسه بين الحشود في ساحة رياض الصلح #لبنان_ينتفض pic.twitter.com/Mto6gKLDBU — Ziad (@dankarz) December 7, 2019 ويعتصم محتجون في ساحة رياض الصلح ضمن فعاليات احتجاجية ترفع حزمة مطالب، في مقدمتها: تشكيل حكومة تكنوقراط، وإجراء انتخابات مبكرة، واستعادة الأموال المنهوبة، ومحاسبة الفاسدين داخل السلطة، وإنهاء نظام المحاصصة الطائفية، وفق المحتجين. وشارك مئات من المتظاهرين، السبت، في مسيرة راجلة مرّت أمام منازل نواب طرابلس، عاصمة الشمال، مرددين شعارات مؤيدة للثورة ومطالبة بتنحيهم، حسب موقع قناة “الجزيرة مباشر” القطرية. وأجبرت الاحتجاجات، المستمرة منذ 17 من أكتوبر الماضي، سعد الحريري على تقديم استقالة حكومته، في 29 من الشهر نفسه، لتتحول إلى حكومة تصريف أعمال لحين تشكيل أخرى جديدة. ويطالب المحتجون أيضاً برحيل بقية مكونات الطبقة الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد والافتقار للكفاءة، في بلد يعاني من أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.