قُتل 17 شخصا على الأقل في هجوم للمسلحين على إحدى المناطق شمال غربي نيامي. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الحاكم المحلي إبراهيم تيجاني إن رجالا مدججين بالسلاح على متن دراجات بخارية استهدفوا المدنيين في مسجد بمنطقة أنزارو بإحدى القرى بشمال غرب العاصمة النيجرية نيامي. ولم تتكشف على الفور دوافع الهجوم، الذي يأتي بعد أيام فقط من مقتل 37 شخصا، من بينهم 14 طفلا، في قرية داري دي بمنطقة تيلابيري أيضا، في هجوم مماثل. وينشط عدد من الجماعات المسلحة في النيجر ودول أخرى بمنطقة الساحل، والتي تشمل بوركينا فاسو. وأعلن بعض هذه الجماعات ولاءه لتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين. وفي 15 مارس شن مسلحون يشتبه أنهم متشددون هجمات عدة على سيارات عائدة من السوق الأسبوعية في بانيبنغو، وبالمثل قتلوا سكانا وأحرقوا سيارات ومخازن الحبوب، وبلغت حصيلة الهجمات 66 قتيلا. ومنذ بداية العام، كثف المسلحون الاعتداءات الدموية ضد المدنيين في بانيبانغو، وهي منطقة غير ساحلية في شمال شرق منطقة تيلابيري، وتقع داخل ما يسمى منطقة الحدود الثلاثة بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي. وعلى مدار سنوات، شهدت المنطقة هجمات دامية لجماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش. وسيطر الإرهابيون المرتبطون بالقاعدة على شمال صحراء مالي أوائل عام 2012، قبل أن يتم طردهم عقب عملية عسكرية بقيادة فرنسا بدأت عام 2013. لكن مناطق شاسعة لا تزال رهينة انعدام القانون، على الرغم من اتفاق سلام وقع عام 2015 مع بعض الجماعات المسلحة التي سعت إلى القضاء على التهديد الإرهابي.