قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إن ليبيا تواجه طريقا "طويلا وصعبا " للانتقال من حكم الرجل الواحد الذي استمر 42 عاما وتوحيد الميليشيات المتنافسة التي اطاحت بمعمر القذافي ومازالت تسيطر على الشوارع. وقال بانيتا وهو أول وزير دفاع امريكي يزور ليبيا، ان واشنطن مستعدة للمساعدة لكنه لم يعرض شيئا محددا على قيادة تكافح لترسيخ سلطتها بعد شهرين من اعتقال وقتل معمر القذافي. وحذر بانيتا من تحديات صعبة قبل توحيد المجموعات المسلحة التي ظهرت أثناء الحرب لتأمين مستودعات الاسلحة وبناء جيش وقوة شرطة ومؤسسات ديمقراطية. وقال وزير الدفاع الامريكي في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع مع رئيس الوزراء الليبي المؤقت عبد الرحيم الكيب ووزير الدفاع اسامة الجويلي "سيكون هذا انتقالا طويلا وصعبا لكني واثق من انكم ستنجحون في إدراك الحلم بتشكيل حكومة بواسطة الشعب ولكل الشعب وتحقيق مستقبل اكثر امنا وازدهارا. " وتواجه سلطة الحكومة الليبية المؤقتة تحديات من الميليشيات التي سيطرت على طرابلس في أوت بعد ستة اشهر من بداية الانتفاضة ضد القذافي. وانسحب بعض افراد الميليشيات بعد قتل القذافي في اكتوبر لكن مجموعات اخرى بقيت مدججة بالسلاح وتنتظر الحصول على نصيب في السلطة تقول انها تستحقه. وتهدد الاشتباكات بين الميليشيات والقبائل المتنافسة منذ الاطاحة بالقذافي بالخروج عن السيطرة في غياب حكومة تمارس عملها بالكامل أو قوة امن قومي توحد البلاد. ووعد رئيس الوزراء الكيب ببرامج لتوفير وظائف "وفرص" اخرى للمساعدة في اقناع افراد الميليشيات بالانسحاب من الشوارع. وقال للصحفيين "ندرك ان هناك الكثير من الاشياء التي نحتاجها. . لنحلل ولنكون قادرين على معالجتها في وقت واحد. لدينا برامج. . برامج قوية صممت لاجتذاب كل هؤلاء الشبان والسيدات الذين نود ان نطلق عليهم مقاتلو الحرية وفي الواقع سيكونون المقاتلون من اجل مستقبل افضل لليبيا. " وحصلت حكومة الكيب على دفعة الجمعة عندما رفع مجلس الامن عقوبات على البنك المركزي الليبي ووحدة تابعة له ممهدا الطريق امام الافراج عن عشرات المليارات من الدولارات المحتجزة في الخارج لتخفيف ازمة السيولة الحادة. وقالت الولاياتالمتحدة انها فكت تجميد اكثر من 30 مليار دولار من الاموال الحكومية الليبية.