قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أول أمس السبت إن ليبيا »تواجه تحديات صعبة«، خصوصا في توحيد الثوار الذين أطاحوا بنظام العقيد الراحل معمر القذافي، وتأمين مخازن السلاح وبناء جيش وقوة شرطة ومؤسسات ديمقراطية. وعبر بانيتا عن استعداد بلاده لتقديم المساعدات لليبيا في كافة المجالات، متعهدا برفع التجميد المفروض على الأصول الليبية قريبا، وقال »إنها أموال الليبيين ويجب أن ترد إليهم«. وأضاف في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب في العاصمة الليبية طرابلس، »لقد أشرنا عليهم (الليبيين) بأن يحددوا احتياجاتهم لأي نوع من المساعدات، وكل ما يريدونه فالولايات المتحدة مستعدة لتلبيته«. وقال بانيتا -الذي استمرت زيارته لطرابلس بضع ساعات فقط- إن القيادة الليبية الجديدة تحتاج إلى تأمين الأسلحة التي تنتقل في البلاد وبناء قوات أمن محترفة، وأضاف أن »الانتقال سيكون طويلا وصعبا.. لكنني واثق من أنكم ستنجحون«. وعبر عن ثقته بأن حكام ليبيا الجدد »يتخذون الخطوات الصحيحة« للتواصل مع كل جماعات الثوار و»جمعها معا لكي تكون جزءا من ليبيا واحدة ونظام دفاعي واحد«. وفي السياق ذاته بحث بانيتا مع نظيره الليبي أسامة الجويلي مسألة التعاون العسكري بين البلدين، لكنهما لم يعلنا عن أي اتفاق تعاون محدد في هذا الشأن. وتعهّد بانيتا قبيل مغادرته طرابلس ظهر السبت الماضي بتقديم أي مساعدة عسكرية تحتاجها ليبيا، بعد أن تحدد احتياجاتها في هذا المجال. وبدوره قال الجويلي »نحن الآن في مرحلة بناء القوات المسلحة ولم نحدد بعد احتياجاتنا«، مشيرا إلى أن الجانب الأمريكي أبدى رغبة في تقديم كل ما يطلبه الليبيون من مساعدات لإعادة بناء القوات المسلحة. ومن جهته قال رئيس الوزراء الليبي إن لدى حكومته برامج واضحة للاستفادة من طاقات الشباب وتوجيهها نحو البناء. ووصف في المؤتمر الصحفي مع بانيتا الشعب الليبي بأنه شعب »مسالم، لكنه اضطر لحمل السلاح ردا على نظام القذافي المطاح به والذي واجه ثورة الشعب السلمية بالسلاح«. ووعد الكيب ببرامج لتوفير وظائف وفرص أخرى للمساعدة في إقناع الثوار المسلحين بالانسحاب من الشوارع. وقال للصحفيين »نعلم مدى خطورة هذه المسألة، ونعرف أنها ليست مجرد موضوع يقال فيه: حسنا، فقط ضعوا سلاحكم وعودوا إلى العمل«، وأضاف »لدينا برامج قوية صممت لاجتذاب كل هؤلاء الشبان والشابات«.