إختتمت، أول أمس، في المركز الثقافي الملكي بعمان، فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان عشيات طقوس، الذي نظمته على فرقة طقوس المسرحية، بالتعاون مع وزارة الثقافة، وبمشاركة فرق مسرحية، ونقاد مجموعة من الأردن ودول عربية أخرى.وكان المسرح الدائري، في المركز الثقافي الملكي، شهد أمس الأول عرضاً مسرحياً جزائرياً بعنوان حال وحب، من إنتاج جمعية ‹فرسان الركح للفنون المسرحية› لولاية أدرار ، وهو من إخراج عقباوي الشيخ، وتمثيل: بن حسان سارة، وشادي العيد، ورواحي عبد القادر، ويوسف سحيري، ووضع السينوغرافيا للمسرحية شادي عيد، بينما صمم طقوس العمل هارون الكيلاني. تتناول المسرحية أسطورة محلية مأخوذة من التراث الصحراوي الشفهي للقبائل الجزائرية، وهي حكاية شابة تُحدّت قانون قبيلتها الذي يمنع فتياتها الز أو الوقوع في حب شبان من خارج القبيلة، فيتحول نصفها السفلي حجراً، قبل أن يضعها أهلها في مكان مهجور. وتتواصل أحداث المسرحية، حيث تمرّ قافلة بالمكان الذي وُضعت فيه الفتاة، فيُعجب الجميع بها. وحين يعلمون أن الحب الذي تسبّب في اللعنة هو الوحيد القادر على إزالتها، يخوض شابان منافسة لنول حبها سرعان ما تتحوّل إلى صراع ينتهي بقتل أحدهما الآخرَ، فتزول اللعنة، وتعود الفتاة إلى طبيعتها. لكن القاتل يكتشف أن اللعنة لم تزل لأنه قتل غريمه، بل لأن الأخير ضحّى بنفسه في سبيل من أحب.يتكئ العرض، الذي ينتمي إلى المسرح الطقسي، بكل ما فيه من تشويق غرائبي، على مجموعة من العناصر الكوليغرافية والرقصات، موظّفاً الطقوس الصوفية، والتراث الصحراوي الجزائري، والأهازيج العربية والبربرية؛ كالأهليل، والأمزاد، والحضرة. وسبق للمسرحية أن تُوّجت بجائزة ‹›التاج الذهبي›› لأحسن عرض متكامل، في الأيام المسرحية ببراقي بالجزائر، كما نالت جائزة أحسن سينوغرافيا في مهرجان المسرح بمستغانم. وتُعتبر جمعية "فرسان الركح" التي تأسّست عام 2003، واحدة من أبرز الجمعيات المسرحية في الجنوب الجزائري، حيث حققت حضوراً بارزاً داخل الجزائر. وفي فندق الليوان عقدت ندوة تكريمية للمخرجين خالد الطريفي، وسوسن دروزة، بحضور مجموعة من النقاد والباحثين الأردنيين والعرب الذين عقدوا صباح الإثنين الفائت ندوة فكرية بعنوان الطقوس الشعبية والمسرح، وذلك على هامش فعاليات المهرجان، بينما استمر معرض الأزياء والتراث في استقبال جمهور المهرجان في قاعة فخر النساء زيد، ويحتوي المعرض على مجموعة من المشغولات اليدوية الشعبية؛ كالبسط، وبيوت الشعر، والمهابيش، إضافةً إلى حلي وأثواب مطرزة تعكس نمط الزي التقليدي في عدد من مدن المملكة؛ كمعان، والسلط، وإربد، والكرك وغيرها.