شاركت، مؤخرا، جمعية فرسان الركح للفنون المسرحية لولاية أدرار بمهرجان ''عشيات طقوس المسرحية'' في دورته الرابعة بالمملكة الهاشمية الأردنية، وذلك بمشاركة عدة فرق مسرحية دولية منها الجزائر، تونس، المملكة العربية السعودية، إلى جانب دولة فلسطين والأردن، وقد عاد أجمل عرض لمسرحية احب وحالب لجمعية فرسان الركح من الجزائر· مثلت جمعية فرسان الركح لولاية أدرار المسرح الجزائري من خلال مشاركتها بمسرحية احب وحالب لمخرجها ومؤلفها عقباوي الشيخ بمهرجان ''عشيات طقوس المسرحية'' بالمملكة الهاشمية الأردنية في دورته الرابعة· كما نالت المسرحية إعجاب الجمهور، مما دفع بإدارة المهرجان أن تقرر إعادة برمجتها في حفل الاختتام بدلا من مسرحية فرقة مسرح الدمى العربة لصلاح الحوراني · وتدور أحداث المسرحية الأسطورية احب وحالب في قالب صوفي روحاني عن حكاية أجمل امرأة في الصحراء تتحدى الدستور القبلي وتحب من خارج قبيلتها ما يجلب اللعنة للمكان، فتصبح الفتاة نصف صخرة ثم تتكرر الحكاية بظهور شابين في الواحة المسحورة يسعيان إلى الفوز بقلبها، لكن الأسطورة تقول إن الخلاص من اللعنة مرتبط بالحب الحقيقي، فينطلق الجميع في رحلة البحث عن العلاج، فمن سينجح من قتل للحب أو من مات للحب، وقد جسد دور البطولة في التمثيل كل من بن حسان سارة وشادي العيد ورواحي عبد القادر، إلى جانب يوسف سحيري· وحسب ما أكده إبراهيم جاب الله، المكلف بالإعلام ل ''الجزائر نيوز''، فإنن مسرحية احب وحالب استطاعت من خلال أداء الممثلين أن تبهر الجمهور العريض، حيث صنعوا من خلال حركاتهم لوحات جمالية امتزجت بروح الفرجة والمتعة، ما جعل الجميع يطالب بإعادة برمجتها· وإلى جانب الحضور الجزائري بالمهرجان، شاركت الفرقة المسرحية للأردن بمسرحية انير فانا'' عن رواية سدهارتا· أما الجمعية الثقافة والفنون السعودية، فقدمت عرضا بعنوان االدودب، في حين سجلت فرقة مسرح سفر لفلسطين حضورها بمسرحية اإنعاشا· أما فرقة مسرح الأرض لتونس، فشاركت بمسرحية اخيرة· وقد كشف إبراهيم جاب الله عن آخر مشاريع جمعية فرسان الركح، حيث قال إنها في آخر الروتوشات لمسرحية اأمود أسد الصحراءب لمخرجها هارون الكيلاني، التي ستقدم عرضها الشرفي يوم جانفي المقبل بتلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، إلى جانب أنها بصدد تحضير مشروع عرض راقص مشترك بين الجزائر ومصر وتونس· أما فيما يخص الملتقى التكويني في دورته الثانية، فسينطلق شهر مارس تحت شعار ااحتفاء بخمسينية الاستقلالب، كما ستشرع الجمعية عن قريب أيضا لتحضير عمل مسرحي آخر بالنافذةب، وسيكون موضوعه حول الثورة الجزائرية· للإشارة، إن جمعية فرسان الركح تمر بظروف مزرية، حيث لا تملك قاعة لإقامة تدريباتها المسرحية، كما أن تكاليف مشاركتها بمهرجان الأردن كانت من التمويل الخاص لرئيس الفرقة، وبهذا الصدد فهي تطالب المعنيين النظر إلى أحوالها من أجل فك العزلة عن مسرح الجنوب·