تمثّل جمعية ''فرسان الركح للفنون المسرحية'' لولاية أدرار، الجزائر في الدورة الرابعة لمهرجان ''عشيات طقسية'' المسرحي، الذي تحتضنه العاصمة الأردنية عمان، بين 18 و23 ديسمبر المقبل، بمسرحية ''حب محال''. تتناول المسرحية، حسب تصريح المخرج ورئيس الجمعية عقباوي الشيخ ل''الخبر''، أسطورة محلية مأخوذة من التراث الصحراوي الشفهي، تروي حكاية شابة تحدّت قانون قبيلتها الذي يمنع فتياتها من الزواج أو الوقوع في حب شبان من خارج القبيلة، فتُصاب تجعل من نصفها السفلي حجرا، قبل أن يضعها أهلها في مكان مهجور. وتتواصل أحداث المسرحية، حيث تمرّ قافلة بالمكان الذي وُضعت فيه الفتاة، فيُعجب الجميع بها. وحين يعلمون أن الحب الذي تسبّب في اللعنة هو الوحيد القادر على إزالتها، يخوض شابان منافسة على قلبها، سرعان ما تتحوّل إلى صراع ينتهي بقتل أحدهما للآخر، فتزول اللعنة، وتعود الفتاة إلى طبيعتها. لكن القاتل يكتشف أن اللعنة لم تزل لأنه قتل غريمه، بل لأن الأخير ضحّى بنفسه في سبيل من أحب. يستعين العرض الذي ينتمي إلى المسرح الطقسي، بمجموعة من العناصر الكوليغرافية التي صمّمها الشادي العيد، موظّفا الطقوس الصوفية، والتراث الصحراوي كالأهليل والأمزاد والحضرة. وسبق للمسرحية أن تُوّجت بجائزة ''التاج الذهبي'' لأحسن عرض متكامل في الأيام المسرحية ببراقي، كما نالت جائزة أحسن سينوغرافيا في مهرجان المسرح بمستغانم. وتُعتبر جمعية ''فرسان الركح'' التي تأسّست عام 2003 وحصلت على اعتماد رسمي العام الماضي فقط، واحدة من أبرز الجمعيات المسرحية في الجنوب الجزائري، حيث وقّعت حضورا بارزا داخل الوطن وخارجه، رغم ''شح'' إمكاناتها المادية. بينما تغيب في الدورة الحالية للأيام المسرحية للجنوب، التي تحتضنها مدينة مغنية، وهو ما برّره الشيخ بعدم إنتاج عرض مسرحي جديد هذه السنة. مضيفا أن الجمعية تحضّر لعمل جديد سيرى النور العام المقبل، مقتبس عن نصر ''الخادمات'' لجون جولي.