أعلن متحدث باسم مجلس السيادة في السودان، أمس، الثلاثاء، احتواء محاولة انقلابية فاشلة، مؤكدا أن الوضع تحت السيطرة. وقال المتحدث، إن استجواب المشتبه بهم في محاولة الانقلاب سيبدأ بعد قليل، لافتا إلى أن الجيش سيصدر بيانا بعد قليل. وكان مصدر في الحكومة السودانية، قال الثلاثاء، إن هناك محاولة انقلاب في البلاد، وإن إجراءات تُتخذ لاحتواء عدد محدود من المشاركين فيها. وأضاف المصدر، أن محاولة الانقلاب تضمنت مساعي للسيطرة على إذاعة أم درمان، التي تقع على الضفة الأخرى من النيل قبالة العاصمة الخرطوم. وبدأ التلفزيون السوداني في بث أغان وطنية، كما قالت مصادر حكومية إن السلطات ستصدر بيانا بهذا الشأن بعد قليل. من جهته، قال عضو مجلس السيادة السوداني محمد الفكي سليمان إن "على السودانيين أن يهبوا للدفاع عن بلادهم وحماية الانتقال". وأضاف الفكي سليمان أن "الأمور تحت السيطرة والثورة منتصرة". وبعد أيام من التوتر شرق السودان، أفادت معلومات عسكرية بأن محاولة انقلابية نفذت من قبل ضباط في سلاح المدرعات، مستغلة الأحداث الأخيرة في البلاد، لكن تمت السيطرة عليها. فقد أوضحت مصادر عسكرية لوسائل الإعلام، بأن عددا من الضباط (يقدر بأكثر من 20)، بقيادة اللواء عبد الباقي بكراوي، سيطروا على سلاح المدرعات التابع للجيش السوداني. وقال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، إن محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد، الثلاثاء، "استهدفت تقويض الانتقال الديمقراطي، لكن عزيمة شعبنا كانت أقوى". وأضاف حمدوك، خلال جلسة طارئة لمجلس الوزراء، أن "المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت فجر اليوم كانت تستهدف الثورة، وكل ما حققه الشعب العظيم من إنجازات لتقويض الانتقال المدني الديمقراطي". وتابع أن المحاولة الانقلابية "كانت تستهدف أيضا غلق الباب أمام حركة التاريخ، لكن كالعادة فإن عزيمة شعبنا كانت أقوى". وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل 2019، عمر البشير من الرئاسة (1989- 2019)؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر 2018، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية. ومنذ 21 أوت 2019، يعيش السودان فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام.