التكنولوجيات الحديثة في مجال تسيير الموارد المائية وعقلنة الاستغلال ستكون حاضرة في الطبعة الخامسة للصالون الدولي لتجهيزات وخدمات الموارد المائية المزمع تنظيمه في الفترة الممتدة من 15 إلى 18 جوان القادم بمشاركة 300 مؤسسة مختصة 63 بالمائة منها تمثل اكبر العلامات الأجنبية في مجال التجهيزات والحلول المقترحة في مجال بناء السدود وتحلية مياه البحر وتقنيات الصيانة ووضع شبكات التوزيع والصرف. الصالون الذي تعود عليه العارضون والزوار من المهنيين المختصين بقطاع الموارد المائية، سيشهد هذه الطبعة ارتفاعا في عدد المشاركين ومساحة العرض التي ستقدر ب 9 آلاف متر مربع وهو ما يمثل زيادة تصل إلى 15 بالمائة عن الطبعة الفارطة، وخلال الندوة الصحفية التي عقدها المنظمون أمس تمت الإشارة إلى الاهتمام الذي توليه كبرى الشركات في مجال التجهيزات والخدمات للسوق الجزائرية حيث تشير المعطيات إلى مشاركة 74 بالمائة من العارضين في أكثر من طبعتين بالصالون الدولي للتجهيزات وخدمات الموارد المائية . وعن تزامن طبعة الصالون مع المخطط الخماسي الجديد للقطاع ( 2009 / 2013 ) أشارت السيدة سيلفي فورن مديرة الشركة الفرنسية للمعارض المختصة "بوليتاك" إلى أن الفضاء سيكون فرصة لجميع الأطراف من مموني التجهيزات والخدمات ومؤسسات جزائرية وحتى السلطات المختصة للاطلاع على احدث التقنيات والتكنولوجيات الحديثة في مجال انجاز السدود، تحلية مياه البحر، استغلال المياه المستعملة، صيانة شبكات التوزيع والصرف وغيرها من المجالات التي لها علاقة مباشرة بمجال تسيير الموارد المائية. وبخصوص المشاركة الوطنية في الطبعة الخامسة فقد سجل اهتمام متزايد من مختلف الهيئات والمؤسسات النشطة في مجال الموارد المائية بالإضافة إلى المؤسسات العمومية التابعة لوزارة الموارد المائية وهوما دفع بالمنظمين إلى تخصيص 58 بالمائة من مساحة العرض للمشاركة الوطنية، كما تحتل الشركات الفرنسية المرتبة الأولى ب 57 مؤسسة 20 منها تشارك لأول مرة حيث خصص جناح خاص لها على مساحة 648 مترا مربعا، لتليها اسبانيا التي ستكون ممثلة ب 14 شركة ستعرض على مساحة 352 متر مربع بجناح خاص لعرض آخر الابتكارات في مجال التسيير العقلاني للموارد المائية، التجهيزات الحديثة لتحلية مياه البحر، معالجة مياه الصرف واستغلال الأوحال، الشركات الألمانية هي الأخرى، أكدت مشاركتها ب 10 علامات تجارية بالإضافة إلى شركات سعودية، نمساوية، بلجيكية، كندية، دنماركية ومصرية مع تسجيل المشاركة لأول مرة لمؤسسات من الإمارات العربية المتحدة والهند. وبالنظر إلى أهمية الصالون سيتم تنظيم أيام دراسية وورشات تقنية لصالح المهنيين حيث يسمح للشركات العارضة بتنظيم ملتقيات لعرض تجاربهم وتجربة التجهيزات التي يقترحونها للشركاء الجزائريين بالإضافة إلى تنشيط لقاءات مهنية حول "تسيير خدمات توزيع المياه والصرف بالمناطق الحضرية " ينشطها مختصون في المجال، حيث سيتم التركيز على التسيير التجاري وطرق تحسين الخدمات المقترحة على الزبائن، استعمال الإعلام الآلي في معالجة الطلبات ومراقبة الشبكة، تهيئة الشبكات، عرض التقنيات الحديثة للحد من خسائر الفيضانات، أما النقطة الثانية التي سيتم مناقشتها فتخص " تأمين وعقلنة تكاليف استغلال التجهيزات المستغلة في إنتاج المياه مع تسليط الضوء على المضخات" وسيكون اللقاء فرصة لعرض عدة تجارب في مجال تسيير المشاريع انطلاقا من الدراسة والى غاية الانتهاء من أشغال التنفيذ. أما الورشات فستسلط الضوء على مجال تحلية مياه البحر والأثر البيئي الذي تخلفه عملية التخلص من الأسماك التي تدخل إلى المحطات التحلية خلال عملية ضخ المياه من البحر، بالإضافة إلى تحديد مواصفات ونسبة استعمال الكلور لتطهير المياه الصالحة للشرب بالجزائر.