دعا عمال قطاع التربية والوظيف العمومي بولايات الجنوب الحكومة إلى تكثيف جهودها لتسوية مطالبهم المهنية والاجتماعية "لتفادي انفجار وشيك تكون نتائجه سلبية على جميع القطاعات العمومية والتربية على وجه الخصوص، في الأيام القليلة المقبلة ". كشف رئيس المكتب الجهوي لعمال التربية في الجنوب الكبير، يحي شويحات، امس، في تصريح للحياة العربية أن يوميات الأسرة التربوية في ولايات الجنوب تتعقد من يوم لآخر وتتجه من السيء الى الأسوأ، مشيرا بانه وضع "مأساوي" ينطبق على جميع عمال الوظيفة العمومية الذين أبدوا استعدادهم الدخول في اضراب موحد شهر مارس الداخل، موضحا أن اللقاء التنسيقي لرؤساء المكاتب الولائية الذي انعقد يومي 26 و27 جانفي الجاري ببشار، خصص لجملة المطالب الوطنية والجهوية، خلص الى توجيه دعوة جديدة الى جميع القطاعات الوزارية والتربية تحديدا العمل بجدية على احتواء انشغالات هذه الفئة تفاديا لشلل مرتقب سيمس عدة قطاعات استراتيجية. اما بخصوص أهم الانشغالات التي رفعها المكتب الجهوي المنضوي تحت لواء نقابة " الأنباف " الى وزارة التربية، أضاف شويحات، أن لائحة المطالب تتضمن 8 نقاط أساسية، تخص أساسا معالجة الاختلالات التي مست القانون الخاص 08/315 والتنديد بما جاء في مشروع المسودة التي طرحتها الوزارة، تعميم الإستفادة من أحكام المرسوم 95/28 المتعلق ب (الجنوب الكبير) لجميع ولايات الجنوب ولمختلف الأسلاك دون تمييز وكذا احتساب منحة المنطقة الجغرافية على أساس الراتب الجديد بدلا من الأجر القاعدي لسنة 1989. و قال يحي أن تنظيمه النقابي يطالب تعميم الإستفادة من المرسوم 95/300 المتعلق ب ( منحة الامتياز ) وتحيينها على أساس الأجر الرئيسي الجديد، وإعادة النظر في المرسوم الرئاسي المتعلق بتعويض مصاريف السفر الذي تجاوزه الزمن والصادر( منذ سنة 1966 ) وكذا مراعاة خصوصية المنطقة فيما يخص توقيت الدراسة والامتحانات والعطل المدرسية. ودعا رئيس المكتب الجهوي لعمال التربية في الجنوب، وزير التربية بن بوزيد تجسيد قرار رئيس الجمهورية المتعلق بسكنات الجنوب، والإسراع في بنائها وتوزيعها توزيعا عادلا لضمان تمدرس أبناء عمال القطاع في ولايات الجنوب على غرار إخوانهم في الشمال، مؤكدا أن هناك فجوة واختلاف شاسع في الحقوق والامتيازات التي تتحصل عليها الأسرة التربوية في المناطق الداخلية ووسط البلاد ، وضع يستدعي المراجعة قبل انفجار الوضع يقولذات المصدر.