حذر المكتب الجهوي لولايات الجنوب السلطات العمومية وعلى رأسها الحكومة ووزارة التربية، من انفجار وشيك للقطاع في المنطقة، نتيجة تماطل الوصاية في تسوية مشاكل أساتذة وتلاميذ الجنوب التي طال أمدها، وطالب المكتب بالتكفل التام والعاجل بالملفات العالقة والأخذ بعين الاعتبار خصوصية هذه المنطقة المتميزة بشدة الحرارة لمدة تفوق 6 أشهر، في معالجة ملف الوتائر المدرسية ومنح الجنوب و4200 سكن. ويتوعد المكتب الجهوي المنضوي تحت لواء نقابة “الانباف” باتخاذ الموقف المناسب في الوقت المناسب لتحقيق مطالبهم المشروعة وبجميع الطرق القانونية، ودعا نقابات الوظيفة العمومية في ولايات الجنوب الى التنسيق لتحقيق القضايا المشتركة، على رأسها منحة المنطقة والتعويض النوعي على المنصب. يشار الى أن أعضاء المجلس الوطني للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين لولايات الجنوب اجتمعوا تحت إشراف المكتب الجهوي لذات المنطقة يومي 09 و10 نوفمبر 2011 بثانوية مولود قاسم نايت بلقاسم بورقلة، تم خلاله قراءة مجموع القرارات وبعض الملفات العالقة بقطاع التربية، حيث تبين من خلالها، حسب ما نقله رئيس المكتب، يحي شويحات، في تصريح صحفي، أنها لم تبرز خصوصية الجنوب المتميز بشدة الحرارة التي تستغرق 6 أشهر كاملة ، من أواخر شهر أفريل إلى بداية شهر أكتوبر، وكذا تباعد التجمعات السكانية، قائلا “إن تكييف الحجرات الدراسية غير كاف ولا يعد تكافؤ فرص بين مختلف تلاميذ مناطق الوطن، وهي من بين أهم الأسباب التي أدت الى ضعف نتائج الامتحانات الرسمية في الجنوب”. وطالب شويحات بالإسراع في معالجة رزنامة العطل المدرسية والتوقيت الخاص بالمنطقة باعتباره لا يعقل أن يكون - حسبه - الدخول المدرسي والخروج موحدين، في حين يستفيد تلاميذ الجنوب بأسبوع واحد لكل من عطلتي الشتاء والربيع، كما يطالب بتعميم الاستفادة من المرسوم 95/28 المتضمن منحة الجنوب الكبير على جميع ولايات الجنوب، والتطبيق الفوري للمرسوم 95/300 المتضمن منحة التعويض النوعي على المنصب للفئات المعنية وحساب منحة المنطقة الجغرافية على أساس الأجر القاعدي الجديد بدلا من الأجر القاعدي لسنة 1989 المعمول به حاليا، الذي “تجاوزه الزمن”، يقول المتحدث، الذي شدد على أهمية الإسراع في تجسيد قرار رئيس الجمهورية المتعلق بسكنات الجنوب الخاصة بالقطاع، الخاصة بكوطة 4200 سكن، للتخفيف من مشكل السكن ومراجعة جميع نقائص المنشور.