يشارك وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب في أشغال الاجتماع الوزاري ال 24 لدول أوبك-خارج أوبك (أوما يعرف بأوبك+)، والذي سينعقد الثلاثاء عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد،حسبما أفاد به بيان للوزارة. وفي نفس اليوم، يشارك الوزير عرقاب في أعمال الاجتماع ال 36 للجنة المراقبة الوزارية المشتركة، حسب نفس المصدر. وسيخصص هذان الاجتماعان لبحث أوضاع سوق النفط العالمية وآفاق تطورها على المدى القصير. وعشية الإجتماع، عقدت اللجنة التقنية المشتركة لإعلان التعاون الموقع بين اعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط وبلدان من خارج أوبيك (أوبيك+) الاثنين، اجتماعها ال58 عبر تقنية التناظر المرئي عن بعد من أجل دراسة تطورات السوق العالمية للنفط، حسبما أكدته المنظمة. وأوضحت أوبك في بيان نشر على موقعها الالكتروني، أن هذا الاجتماع قد سبق الاجتماع ال36 لاجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمتابعة تطبيق اتفاق أوبك +، والاجتماع الوزاري ال24 الذي يضم أعضاء أوبيك ومن خارج أوبيك المزمع عقده يوم غد الثلاثاء. وأشار ذات البيان إلى أن الأمين العام لمنظمة أوبيك، محمد سانوسي باركيندو قد أكد على "ضرورة الحفاظ على اليقظة والتكيف مع وضعية السوق النفطية". وأضاف أن "تلك كانت الطريقة التي تبنتها البلدان الموقعة على اعلان التعاون، من أجل مواجهة الديناميكية المتغيرة للسوق النفطية خلال فترة الوباء". كما أكد باركيندو، على أن "المقاربة المرنة" لإعلان التعاون قد ساهمت في اعطاء السوق شعور اضافي بالاستقرار والطمأنينة والاستمرارية وكذلك للمستثمرين، على الرغم من الشكوك المستمرة. وتابع الأمين العام لأوبيك في السياق ذاته، أن الطلب العالمي على النفط قد يصل إلى 100.6 مليون برميل في اليوم سنة 2022، متجاوزا مستويات ما قبل الوباء، حسبما جاء في التقرير السنوي لأوبيك حول السوق البترولية. كما أبرز الدور "الحاسم" للجنة التقنية المشتركة في دعم الجهود الرامية إلى التوصل الى سوق بترولية مستقرة ودائمة لفائدة جميع الأطراف الفاعلة في الصناعة. تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع الوزاري ال24 للبلدان ال23 لأوبيك + منهم الجزائر، سيعقد مساء يوم الثلاثاء من أجل دراسة وضعية السوق البترولية الدولية وآفاق تطورها على المدى القصير. وكان وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، قد أكد أن أوبيك وحلفائها سيدرسون خلال هذا الاجتماع, جميع الخيارات بما في ذلك خفض الانتاج على اثر التطورات الأخيرة في السوق سيما المرتبطة بانتشار السلالة المتحورة من فيروس أوميكرون. وأضاف عرقاب أن أعضاء تحالف أوبيك + سيكونون شديدي الاهتمام بالتطورات الأخيرة في السوق، سيما فيما يخص التأثيرات المحتملة للموجة الجديدة من العدوى على الاستهلاك العالمي للنفط وكذلك فيما يتعلق بالضخ المقبل لكميات كبيرة في السوق من المخزونات البترولية الاستراتيجية. وعلى اثر الاجتماع ال16 لوبيك+ في يوليو الأخير ومنذ بداية أغسطس، قامت الدول المنتجة في أوبيك + برفع انتاجهم في كل شهر ب400.000 برميل يوميا، إلى غاية الإلغاء الكلي لحصة التخفيض المتبقية المقدرة ب5,8 مليون برميل في اليوم. .. "أوبك+" تتوقع فائضا في سوق النفط في 2022 أفاد تقرير للجنة الفنية لمجموعة "أوبك+"، التي اجتمعت الاثنين، بأن سوق النفط العالمية ستشهد في 2022 فائضا في المعروض بعد أن شهدت عجزا في 2021. ووفقا للوثيقة فإن خبراء اللجنة الفنية يتوقعون في السيناريو الأساسي أن ينمو الطلب على النفط في 2022 بواقع 4.2 مليون برميل في اليوم ليصل إلى 100.8 مليون برميل في اليوم. وفي ظل ذلك ستشهد سوق النفط العالمية عرضا زائدا بواقع 1.4 مليون برميل يوميا، على أن تزيد الاحتياطيات العالمية بمقدار 525 مليون برميل. ومن المتوقع أن يكون أعلى مستوى للفائض في مارس وأبريل ونوفمبر من العام 2022. وبسبب حالة عدم اليقين في سوق النفط، وضعت اللجنة الفنية لمجموعة "أوبك+" سيناريوهين آخرين لتطور الوضع في السوق، يتضمنان تباطؤا ونموا سريعا لمستوى الطلب على الخام. وفي أحد هذين السيناريوهين، تتوقع اللجنة نمو الطلب على النفط بواقع 3.8 مليون برميل في اليوم فقط فيما سيكون فائض المعروض عند 1.8 مليون برميل يوميا. وفي السيناريو الثالث من المتوقع نمو الطلب بواقع 4.4 مليون برميل يوميا، على أن يبلغ فائض المعروض 1.2 مليون برميل يوميا.