أعطى الأمين العام لوزارة الثقافة رابح حمدي رفقة نظيره الكويتي بدر الرفاعي مساء أول أمس، إشارة انطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي الجزائري بالكويت، وذلك بحضور عدد كبير من الجالية الجزائرية والمسؤولين الكويتيين على غرار رئيسة ''جائزة الأم المثالية'' الشيخة فريحة الأحمد· وتضمن حفل الافتتاح بمسرح ''الدسمة''، معرضا لمختلف الفنون الجزائرية التراثية وعروضا فولكلورية وغنائية، ومعرض للكتب وآخر للحرف والألبسة التقليدية، إضافة إلى سهرة غنائية فنية واستعراض للرقص الشعبي الجزائري· وأشار الأمين العام للمجلس الكويتي للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي في كلمة بالمناسبة، إلى أن الأسبوع الجزائري يعتبر ''ثمرة من ثمار الاتفاقيات الثقافية الثنائية بين البلدين، ليس فقط لدعم العمل الثقافي المشترك، بل أيضا لترسيخ دعائم الثقافة العربية والمساهمة في بناء نهضة عامة على الصعيد الحضاري لوطننا العربي الكبير''، مضيفا أن التظاهرة تعد ''مرآة حية لثقافة الشعب الجزائري الذي تتعدد فيه الإبداعات الثقافية وتتفاعل فيما بينها، لتجسد ما تتفرد به الجزائر من مشهد ثقافي غني يموج بالفكر والإبداع من كل شكل ولون''· وحسب المسؤول الكويتي، فإن الجزائر انتصرت في ''المعركة الثقافية'' قياسا بالعدد الكبير من إصدارات الكتب التي تناولت مختلف الأنواع الأدبية والفنية والعلمية من قصة ورواية وبحوث ودراسات في مجالات الأدب والفلسفة وعلم الاجتماع·من جانبه، وصف الأمين العام لوزارة الثقافة رابح حمدي، الكويت في كلمة الافتتاح ب''لؤلؤة الخليج''، واعتبر أنها تلعب دورا رياديا بالمنطقة في الكثير من المجالات خصوصا الثقافة والإعلام، ليؤكد في السياق ذاته، أن الكويت تعد نموذجا متميزا في تجربتها الثقافية، وهي أرقى صورة يقدمها العرب عن أنفسهم عندما يتعلق الأمر بجاذبية الربط بين الأصالة والمعاصرة، على حد تعبيره·وعاد حمدي ليذكر في كلمته بأن الجزائر تشهد حركية ثقافية من خلال دعم الفعل الثقافي الجاد لاقتناعها بأن الثقافة تعد أحد العوامل الأساسية للنهضة، وعلى هذا، يضيف، تشكل تظاهرة ''تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية'' التي تنظمها الجزائر العام المقبل، نافذة للإطلالة على البعد الحضاري الإنساني·من ناحية أخرى، تميز افتتاح الأسبوع الثقافي الجزائري في الكويت، بحفل غنائي أحياه عدد من المطربين الجزائريين أمثال نصر الدين شاولي الذي أدى مجموعة الأغاني الأندلسية و''الحوزية'' من بينها ''الزينة'' و''سلام على الأحباب''، إضافة إلى الفنانة آمال أبدوزن التي قدمت أغان قبائلية، تلاها لزهر الجيلاني الذي أتحف الحاضرين بأغان بدوية مستمدة من عمق الصحراء الجزائرية، أما ندى الريحان، فأمتعت الجمهور بالأغنية الكويتية ''هيلة يا رمانة'' للمطرب الكويتي عبد الحميد السيد، واختتم الفقرات الغنائية الفنان ''وحيد'' الذي اشتهر بتقديم اللونين ''السطايفي'' و''الراي'' وانتهى حفل الافتتاح باستعراض لمجموعة الفنون الشعبية للديوان الوطني للثقافة والإعلام التي قدمت خمس رقصات مستمدة من التراث الشعبي الجزائري كانت أولاها ''رقصة الجزائر العاصمة'' التي استخدمت فيها بعض الألبسة التقليدية العاصمية على غرار ''الكاراكو'' و''محرمة الفتول''· أما اللوحة الثانية فكانت بعنوان ''رقصة أولاد سيدي نايل''، تلتها رقصة ''الرقيبات'' التي تصور الاحتفال بالطقوس والعادات والتقاليد والأفراح وتؤديها الفتيات وهي منتشرة في أقصى الصحراء· أما رقصة ''الطوارق'' فيؤديها الرجال في منطقة ''الأهقار'' للتعبير عن المعارك والانتصارات·