أقيمت أمس، أمام مبنى المسرح الوطني محي الدين بشطارزي، وقفة تذكارية ترحما على روح رجل المسرح الجزائري عز الدين مجوبي إحياء للذكرى 27 لوفاته. وحضر الوقفة التي نظمت عند مدخل المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي عدد من الفنانين على غرار سيدي علي بوسالم، وابراهيم شرقي، ومدير المسرح الوطني محمد يحياوي بالإضافة إلى المدير الفني جمال قرمي، حيث تمت قراءة الفاتحة ووضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري الذي أقيم بالمكان الذي اغتيل به مجوبي ذات 13 فيفري من عام 1995. ومن جهة أخرى وفي إطار إحياء هذه الذكرى ينظم المسرح الوطني أسبوعا تكريميا افتراضيا لفقيد الركح يتواصل إلى غاية 20 فيفري الجاري، حيث ستبث عدد من أعماله الشهيرة على غرار "الحافلة تسير" و"الشهداء يعودون هذا الأسبوع" و"قالوا العرب قالوا"، "عالم البعوش"، والتي تشكل تجارب ركحية قوية في بنية المسرح الجزائري كما كان الفقيد ملتزما بنقل قضايا البسطاء وهموم المجتمع. ويعتبر المرحوم عز الدين مجوبي وهو من مواليد سكيكدة في 1945-،من قامات الفن الرابع في الجزائر وقد بدأ مشواره في الستينيات كممثل في فرقة الإذاعة الوطنية بالجزائر العاصمة قبل أن يخوض تجربته بالمسرح الوطني حيث اشتهر خصوصا بمسرحية "حافلة تسير" سنة لمخرجها زياني شريف عياد، كما أسس الراحل بعدها رفقة شريف عياد وصونيا وامحمد بن قطاف الفرقة المستقلة "القلعة" سنة 1990، التي أنتجت أعمالا من قبيل "حافلة تسير 2″ و"العيطة" قبل أن يغادرها ويخرج مسرحية "عالم البعوش" سنة 1993، لصالح المسرح الجهوي لباتنة والتي توجت بجائزة أحسن ممثل في مهرجان قرطاج الدولي للمسرح تونس وكذا "الحوينتة" سنة 1994 لفائدة المسرح الجهوي لبجاية، ومن أهم أعماله سواء في التمثيل أو الإخراج أو الاقتباس "قالوا العرب قالوا" و"غابوا لفكار" بالإضافة إلى "الشهداء يعودون هذا الأسبوع".